أثار برنامج من نوع تلفزيون الواقع يصور مشاهير جزائريين في دبي غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية ودعوات إلى مقاطعته حتى قبل عرضه، إذ اتهم بأنه يسيء إلى الجزائريين.
وكتب أحد مستخدمي الانترنت من منقطة أوراس الجزائرية تحت وسم #boycottlesdzindubai (قاطعوا دي زد في دبي) "إنه لأمر مخز، فبدلاً من إبراز تراثنا الذي يبلغ عمره آلاف الأعوام أو تقديم العروض التي ترفعنا فكرياً، تفضلون أن تظهروا لنا جسد سارة فريزو وهي ترقص في دبي".
وهذا البرنامج الجزائري الذي يحمل عنوان "الـ دي زد آ دبي" (الجزائريون في دبي) هو الأول من نوعه، ويشير حرفا دي وزد فيه إلى مختصر كلمة "الجزائر".
ومن المقرر أن تتولى تقديم البرنامج سارة فريزو، وهي من المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن أصل تونسي، ويبلغ عدد متابعيها على "إنستغرام" نحو مليونين، وتشاركها في البرنامج مجموعة من نجوم الإنترنت الجزائريين وملكات الجمال السابقات ومغني راب.
وكتب مستخدم آخر عبر خدمة "تويتر" "إلى كل الجزائريين في الشتات الذين يرفضون احترام بلدنا، ستدخلون رسمياً فئة الحركيين" في إشارة إلى الحركيين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي أثناء الحرب الجزائرية (1954-1962).
كذلك عبّر مستخدم من منطقة القبائل عن الغضب "باسم أجدادنا وتاريخنا وقيمنا" ، فيما غرّد آخر "دي زد في دبي ولكن لا يوجد جزائري واحد".
ودافعت سارة فريزو عن البرنامج عبر "إنستغرام" إذ كتبت "أنتم لا تعرفون شيئاً عما تم تصويره. لا توجد فتاة بملابس السباحة، ولا أي قصة عن زوجين. كفوا عن التخوف والكلام قبل أن تشاهدوا" البرنامج.
وشارف تصوير هذا البرنامج نهايته في الإمارات العربية المتحدة، وهو يهدف إلى دعم جمعية خيرية جزائرية، ومن المقرر عرضه في حزيران/يونيو المقبل.
وجمع البرنامج تحت سقف واحد مدى أسابيع مجموعة من الجزائريين في دبي.