اثار القرار الاميركي باستئناف المساعدات الاميركية للفلسطينيين وبالذات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا" غضبا عارما في اوساط الحكومة الاسرائيلية والاوساط اليمينية خاصة بعد محاولات مضنية بذلها نتنياهو مع ادارة ترامب لتصفية الاونروا وتخفيض مستوى عملياتها او تغيير تفويضها وتعريف اللاجئ الفلسطيني.
الاذاعة العبرية الرسمية نقلت عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها ان القرار الاميركي كان متوقعا ولكنه شكل ضربة لمحاولات استمرت سنوات لتصفية الاونروا " من الواضح ان ادارة بايدن تتخذ خطا معاكسا لتطلعات الحكومة الاسرائيلية الحالية على عكس الادارة السابقة".
الخارجية الاسرائيلية قالت انها تأسف للقرار الاميركي موضحة انها اجرت حوارا مكثفا مع الواليات المتحدة في عدة ًض مجالات وفي قضية تجديد المساعدات األامريكية للفلسطينيين وبالذات الاونروا موضحة انها اثارت مع واشنطن قضية التحريض في مناهج الاونروا ومعاداة السامية وأن المنظمة في شكلها الحالي تديم الصراع ولا تساهم في حله".
وقالت الخارجية كما نقلت الاذاعة العبرية الرسمية "ان مساعدة الاونروا يجب أن ترافقها تغييرات جوهرية ومطلوبة في طابع، وأهداف المنظمة وسلوكها".
القناة 12 العبرية قالت "ان القرار الاميركي ينسف كافة المحاولات الاسرائيلية التي استمرت لعقود لتصفية الاونروا وانهاء مهامها مشيرة الى ان غضبا شديدا يسود اوساط الحكومة الاسرائيلية لهذا القرار " منوهة الى ان تل ابيب بعد أن ايقنت بان القرار الاميركي لا رجعة فيه طالبت بان يكون الدعم الاميركي للاونروا مشروطا ولكن هذا المطلب لم يلق اذانا صاغية في واشنطن".
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان مقتضب، بحسب قناة "كان" الرسمية، إن "المنظمة (أونروا) بشكلها الحالي ترسخ الصراع، واستئناف المساعدات يجب أن يكون مصحوبا بتغييرات في طبيعتها وأهدافها".
القناة نقلت عن مسوؤلين بالخارجية الاسرائيلية قولهم بان واشنطن لم تستمع لنصائح تل ابيب وان القرار الاميركي وضع الرؤية الاسرائيلية حول الاونروا ومستقبلها في ورطة.
في سياق متصل، أعرب مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، عن شعوره بـ "خيبة أمل" إزاء اعتزام واشنطن استئناف مساعدتها للأونروا.
الاحزاب الاسرائيلية اليمنية اعتبرت ان القرار الاميركي بعودة المساعدات للفلسطينيين يعقد الصراع وينعش احلام الفلسطينيين في ابادة الدولة اليهودية معتبرة ان اعتراف واشنطن بقضية اللاجئين واعادة دعم الاونروا سيعمل على دعم التطرف والارهاب.
وطالب وزير الحرب الاسرائيلي السابق وزعيم حزب اسرائيل بيتنا "افيغدور ليبرمان" واشنطن باعادة النظر في قرارها استئناف دعم الاونروا معتبرا ان المنظمة الدولية لا تؤدي المهمة التي انشأت من اجها.
من جهته اتهم رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينت، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأنها منظمة تدعم الإرهاب وتكرس الوضع السيء لسكان قطاع غزة.
المستشار الاعلامي للاونروا عدنان ابو حسنه قال صباح اليوم ان المعارضة الاسرائيلية متوقعة وانها تدخل في سياق الموقف الاسرائيلي المعتاد الا انه لا يتوقع اي تغيير في الموقف الاميركي جراء المعارضة الاسرائيلية .
وقال لوسائل اعلام عبرية صباح اليوم ان الاونروا عامل واستقرار اقليمي في المنطقة وان اي اهتزاز وتراجع في عملياتها سيؤثر على الجميع بلا استثناء موضحا " تجديد المساعدات الاميركية هي اشارة كبرى لكافة الدول الاعضاء في الامم المتحدة باهمية دور الاونروا وضرورة تمويلها وتطوير برامجها لخدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين".
واضاف "لدينا اكثر من نصف مليون طالب في مدارسنا في اكثر من 700 مدرسة في مناطق عملياتها الخمس واكثر من 8.5 ملايين زيارة طبية في عياداتنا اضافة الى المساعدات الاغاثية والدعم النقدي لمئات الاف اللاجئين".