تقرير: الولايات المتحدة شجّعت إسرائيل على تزويد الأردن بالمياه

الخميس 08 أبريل 2021 03:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: الولايات المتحدة شجّعت إسرائيل على تزويد الأردن بالمياه



القدس المحتلة/سما/

أفاد تقرير إسرائيليّ، بأنّ الإدارة الأميركيّة، شجعت إسرائيل الأسبوع الماضي، على الردّ بشكل إيجابيّ على طلب الأردن بتزويده بالمياه، وهو ما كان رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، قد رفضه، مصعّدا بذلك الأزمة في العلاقات مع الأردن، رغم أن المسؤولين عن المورد المائي وفي جهاز الأمن الإسرائيليّ، قد أوصوا بالاستجابة للطلب الأردنيّ.

ونقل موقع "واللا" الإخباريّ الإسرائيليّ، عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، مساء الأربعاء، قولهم، إن التوجّه الأميركيّ جاء على خلفية توتر العلاقات بين تل أبيب وعمّان، بشأن قضيّة إلغاء ولي العهد الأردني، الحسين بن عبد الله الثاني، زيارته إلى المسجد الأقصى، بمناسبة الإسراء والمعراج، بعد أن حاولت إسرائيل إجراء تغييرات في الترتيبات الأمنيّة في الحرم القدسيّ.

وتصاعدت الأزمة بين الجانبين في أعقاب إلغاء نتنياهو سفره إلى الإمارات، الشهر الماضي. وكان نتنياهو يخطط لاستغلال الزيارة إلى أبو ظبي في الأيام الأخيرة لحملته الانتخابية. ورغم تحفظ المسؤولين الإماراتيين من زيارة نتنياهو، كونها تأتي عشية انتخابات الكنيست، التي لم تكن قد جرت حينها، والتحسب من اعتبارها تدخلا في الانتخابات الإسرائيلية، إلا أن الإمارات أرسلت طائرة خاصة لإحضاره إلى أبو ظبي، وتوقفت في الأردن لساعتين قبل توجهها إلى إسرائيل، لكن نتنياهو قرر إلغاء الزيارة بسبب تأخر وصول الطائرة. وكانت هذه المرة الرابعة في الأشهر الأخيرة التي يلغي نتنياهو زيارته للإمارات.

ويشار إلى أن نتنياهو قرر إلغاء زيارته إلى أبو ظبي حينها إثر إدخال زوجته إلى المستشفى من أجل إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية. وكشفت صحيفة "معاريف" حينها عن أن نتنياهو أوعز بإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الطائرات القادمة إلى الأردن والمغادرة، خلافا لاتفاقية السلام بين الجانبين. وسعى مسؤولو سلطة الطيران الإسرائيلية إلى منع إغلاق المجال الجو، إلى حين تراجع نتنياهو عن قراره.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية وأردنية تلميحها إلى أن نتنياهو واصل خرق اتفاقية السلام بين الجانبين. وتنص الاتفاقية على أن تزود إسرائيل الأردن بصورة دائمة بالمياه التي تضخها من نهر الأردن. ويطلب الأردن أحيانا زيادة كمية المياه بسبب شحتها في بهض المواسم. وغالبا كان إسرائيل تستجيب لطلبات كهذه.

وذكر تقرير الأربعاء، أن "قضية إمدادات المياه تشكل مصدرًا آخر للتوتر بين البلدين"، موضحا أنه "كجزء من الاتفاقيات بين البلدين؛ تعهدت إسرائيل بتزويد الأردن بالمياه، وفي كل عام ، يطلب الأردنيون من إسرائيل كمية إضافية من المياه تتجاوز الحصة السنوية (المتّفق عليها بين الطرفين)، وعادة ما توافق إسرائيل على الفور"، بحسب الموقع.

وأشار التقرير إلى أن "مسؤولا أميركيا كبيرا (لم يسمّه) قال إن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي أثار القضية قبل نحو عشرة أيام، خلال اتصال هاتفيّ مع نائب مساعد وزير الخارجية الإسرائيليّ للشؤون الإسرائيلية - الفلسطينية".

وذكر أنه "تم طرح هذه القضية في محادثة بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، ووزير الخارجية (الإسرائيلي،) غابي أشكنازي، يوم الجمعة الماضي".

وبحسب التقرير، فقد "أشاد بلينكن بأشكنازي خلال المحادثة على أنشطته لتحسين العلاقات مع الأردن منذ تولّيه منصبه"، لافتا إلى أن أشكنازي قد اجتمع مع نظيره الأردنيّ، ثلاث مرات، واستأنف أعمال اللجان المشتركَة بين البلدين.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، إن "بلينكين سأل أشكنازي خلال المحادثة؛ عن سبب عدم موافقة إسرائيل على الطلب الأردني للحصول على مياه إضافيّة"، دون أن توردَ ردّ الأخير.

وأفاد التقرير بأن قضية التزوّد بالمياه، طُرحَت"خلال عدّة محادثات أخرى أجراها دبلوماسيون أميركيون مع نظرائهم الإسرائيليين في الأيام الأخيرة".

وأشار التقرير إلى أن أشكنازي "يؤيد تزويد الأردن بمياه إضافية"، موضحا أنه ناقش ذلك "مع كبار المسؤولين في ديوان رئيس الحكومة. لكن حتى الأربعاء، لم يعط نتنياهو ’الضوء الأخضر’ بعد (لإتمام ذلك)".

وقال التقرير إن مسؤولين إسرائيليون يزعمون أن "الطلب الأردنيّ من بين العديد من القضايا السياسيّة والأمنيّة التي يتم تأخيرها، بسبب الأزمة السياسيّة في إسرائيل (عدم تشكيل حكومة حتّى الآن).