أقام ملتقى المثقفين المقدسي بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، مهرجان "زهرة المدائن" للإبداع الثقافي من أجل القدس الـ14 في مقر منظمة التحرير في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
وشارك في المهرجان عضو لجنتها التنفيذية، مسؤول ملف القدس في المنظمة عدنان الحسيني، وأمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، ورئيس الملتقى طلال أبو عفيفه.
وأعلن الملتقى الشاعر والكاتب وليد سيف شخصية عام مهرجان زهرة المدائن.
وعبر أبو عفيفة عن فخره بتكريم هذه الكوكبة من المبدعين الذين كتبوا عن القدس وأنتجوا لها العديد من الإبداعات التي تؤكد عروبتها وإسلاميتها وهويتها الفلسطينية، وتنفي في المقابل الرواية الاحتلالية المزعومة حول يهوديتها,
بدوره، شدد الحسيني على أن هذا التكريم هو تقليد ايجابي يتبعه الملتقى تجاه أصحاب الفكر والإبداع والكلمة الحرة التي لها مفعول البندقية في هذا الزمن الملوث بالتهويد والأسرلة، مهنئا المكرمين.
من جهته، قال السوداني "القدس أقرب نقطة بين السماء والأرض، وها نحن على رفَّة قلب منها يحول النقيض الاحتلالي بيننا وبينها، لكننا معها لأنها معنا كانت وحاضرة وستظل، واحدة موحَّدة لا تقبل الانقسام أو الاقتسام وهي العاصمة لفلسطين من قبل ومن بعد، مثلما هي فلسطين واحدة موحَّدة وموحِّدة لا تقبل القسمة والاقتسام فهي بلادنا وهي لنا مهما علت زيوف الغزاة ودمارهم.
وأضاف أن تكريم ملتقى المثقفين المقدسي في طبعته الـ14 للمبدعين وفواعل الثقافة الذين يدافعون عن القدس وروايتها في مواجهة الاحتلال وحكايته المزيفة والملغومة، تكريم يستحق الثناء على مجترحيه.
إن إعلان الشاعر سيف شخصية عام مهرجان زهرة المدائن ما هو إلا للدور الأكيد الذي حفره، وأرّاخ الحكاية والتغريبة الفلسطينية وهِجَاج شعبنا واقتلاعه بما قدمه من تجربة إبداعية لافتة ومساهماته الوازنة والاستثنائية في الدراما العربية بما يعزز الثقافة كفعل مقاوم، فالثقافة آخر الثغور التي علينا حراسة أسوارها لتظل منيعة ضد التطبيع والانحراف لتظل البوصلة نحو ثابت فلسطين باكتمالها واكتمال حضورها وامتداد وعيها وثقافتها العميقة التي هي سادنة الجغرافيا.
وقال سيف الحاصل على تكريم شخصية العام، إن مهمتنا الكبرى أن نبقى حراسا للذاكرة الفلسطينية وأن نقبض على جمرة الحق الفلسطيني التاريخي مهما تتواطأ الظروف ضده، ومهما يبدو الطريق بعيدا حدود الحق الفلسطيني، وعلينا أن نحافظ على سرديتنا الوطنية في وجه قوى التحريف والعبث.
وأضاف: "زهرة المدائن هي أول الزمان وآخره المبتدى والمنتهى، وروح الزمان والمكان وأطياف التاريخ وملامحه فسلام على حراسها وحاراتها وجدرانها وكل من يرابط فيها على ثغور الحق والحقيقة ويتراءى له فيها كل يوم أطياف الأبطال الغابرين الذين لا يغادرون ذاكرتها، ويلهمون ذاكرتنا ومواقفنا ومخيلتنا الأدبية".
من ناحيته، أعلن رئيس الملتقى محمد مسك أسماء المكرمين، حيث تم توزيع جوائز المهرجان على كوكبة من الكتّاب والأدباء والفنانين يعملون ليلاً ونهاراً من أجل الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من فلسطين والأردن وسوريا.
والفائزون بالجوائز هم:
أولا: جائزة أفضل كتاب عن القدس
- كتاب "التكوين السياسي والتاريخي لمدينة القدس" تأليف الدكتور رياض حمودة ياسين من الأردن – صادر عن مؤسسة القدس الدولية في بيروت عام 2020.
- كتاب "ثقافة الإرادة وإرادة الثقافة" تأليف الدكتور حسن عبدالله من رام الله – صادر عن وزارة الثقافة عام 2020، وله عدة مؤلفات أخرى أحدثها وأهمها رواية "دمعة ووردة على خد رام الله".
-كتاب "القدس .. جدل التاريخ والسياسة" تأليف الدكتور خليل إبراهيم حسونة من غزة صادر عن دار الكلمة عام 2020، وصدر له ديوان شعر عام 2018 بعنوان " عند باب حطة.
-كتاب "القدس والقصيدة العمودية القديمة" تأليف الدكتور عبد الحميد المعيني من الأردن – صادر عام 2020 عن دار شروق في عمان.
ثانيا: جائزة أفضل رواية عن القدس
-رواية "نيتشة في القدس .. مذكرات كلب" من تأليف نادية حرحش من القدس، صادرة عام 2021 عن دار جسور للنشر والتوزيع الأردنية، ولها مؤلفات عديدة أهمها كتاب " نساء القدس .. المرأة الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني " صدر عام 2018.
-رواية "عاصفة تقرأ الضباب"من تأليف الدكتور جمال سلسع من بيت لحم، صادرة عام 2020 عن دار مكتبة كل شيء الحيفاوية.
-رواية "تتمة ما رويته لصديقتي الغيمة" من تأليف الأديب وليام فوسكرجيان من القدس، صادرة عام 2020 عن منبر أدباء بلاد الشام – بيت لحم.
ثالثا: جائزة أفضل ديوان شعر عن القدس
•ديوان شعر "مقدسيات .. وذكريات" الجزء الثاني، من تأليف الشاعر فهمي سعيد الكالوتي من القدس، صادر عن دائرة المكتبات في أمانة عمان الكبرى في الأردن عام 2020.
•ديوان شعر "القدس شامخة" من تأليف الدكتور عز الدين أبو صفية من غزة، صادر عن دار الكلمة عام 2019.
رابعا: جائزة أفضل رجل دين يدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية
•الدكتور ناجح بكيرات، نائب مدير عام الأوقاف في القدس، ورئيس لجنة التراث الإسلامي، ورئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، ومحاضر في جامعة القدس. اعتقل من قبل الاحتلال 13 مرة وأُبعد عن المسجد الأقصى منذ عام 2003 وحتى اليوم 24 مرة، وله العديد من المؤلفات.
•الأرشمنديت عبد الله يوليو راعي كنيسة الكاثوليك، لم يترك أي مناسبة وطنية إلا وشارك ويشارك فيها، وخاصة في جميع النشاطات الوطنية ضد الاحتلال والاستيطان. وكان دائماً في المقدمة وخاصة في اعتصامات الخان الأحمر تضامناً مع بدو القدس.
خامسا: جائزة أفضل مصور للقدس وأحيائها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية المصور المقدسي فواز طوباسي.
سادسا: جائزة أفضل برنامج تلفزيوني عن القدس
- برنامج "صباح الخير يا قدس" يُبث صباح كل يوم جمعة من تلفزيون فلسطين، يقدمه الإعلامي المتميز والمبدع حسن أبو الرب والإعلامية المتميزة والمبدعة كريستين ريناوي والإعلامي المتميز والمبدع سلام سلامة.
-برنامج "عين على القدس" يُبث مساء كل يوم اثنين من تلفزيون الأردن، مقدم البرنامج الإعلامي جرير مرقة، والبرنامج بإشراف الدكتور وصفي الكيلاني من الديوان الملكي الأردني.
سابعا: جائزة أفضل مسلسل عن القدس
مسلسل: "حارس القدس" عن حياة المطران كابوتشي النضالية، المسلسل من تأليف وسيناريو حسن يوسف وإخراج باسل الخطيب وهما فلسطينيان، وبطولة الفنان السوري الكبير رشيد عساف وصباح جزائري وأمل عرفة وآخرين.
ثامنا: جائزة أفضل فنان فلسطيني لعامي 2020 و2021
الفنان المتميز والمبدع محمد البكري، هو فنان مسرحي كبير من قرية البعنة في الجليل، وله أكثر من 45 عملا فنيا مسرحيا وأفلام وثائقية وقصيرة. أهمها فلم " جنين جنين " الذي أزعج الاحتلال ومُنع من العرض وفرض غرامة مالية عليه بصفته مخرج الفيلم.
تاسعا: جائزة أفضل كاتب مقالات عن القدس والقضية الفلسطينية
•الأستاذ محمد الخطيب "أبو واصل" من مخيم قلنديا شمال القدس، منذ نحو ثلاثة عقود يكتب في صحيفة "القدس"، وقد جمع مقالاته في خمسة أجزاء بعنوان " من فوهة القلم - سلسلة مقالات عن القدس والقضية الفلسطينية".
•الكاتب الإعلامي المبدع ماهر العلمي من القدس، يكتب في صحيفة "القدس" منذ حوالي نصف قرن، كما يكتب في صحف ومواقع الكترونية عديدة.
عاشرا: جائزة أفضل وأنشط مؤسسة ثقافية في القدس
دار الجندي للنشر والتوزيع ، أصدرت أكثر من مئة كتاب في التاريخ والسياسة والأدب خلال السنوات الماضية.
حادي عشر: شخصية مهرجان زهرة المدائن للعام 2021
الكاتب الدكتور وليد سيف، فلسطيني من مواليد طولكرم عام 1948، يعيش في الأردن، كاتب وروائي وناقد، كتب أشهر المسلسلات وأهمها : التغريبة الفلسطينية، عمر، صلاح الدين الأيوبي، الخنساء، صقر قريش، وملوك الطوائف.