الرجوب: نريد انجاح مبادرة لا يقدم عليها إلا "العظماء" وعلى رأسنا أبو مازن

الأربعاء 07 أبريل 2021 01:01 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرجوب: نريد انجاح مبادرة لا يقدم عليها إلا "العظماء" وعلى رأسنا أبو مازن



رام الله/سما/

 أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب(م7)، مساء يوم الثلاثاء، أن حركة فتح انتزعت القضية الفلسطينية من أدراج جامعة الدول العربية كقضية لاجئين وفرضتها كقضية سياسية وهوية واستقلال وكيان، كما أن فتح قادت مسيرة النضال الوطني الفلسطيني وتصدت للاحتلال الاسرائيلي والاستيطان وكافة مخططات الاحتلال والادارة الأميركية السابقة.

وكشف خلال حديثه لبرنامج حدث موطني عبر فضائية عودة، أن اللجنة المركزية لحركة فتح اتخذت قرارا بعدم ترشيح أي من أعضاء الخلية الأولى "اللجنة المركزية"، لما كان لها تطلعات بأن المرحلة المقبلة فقط لتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات ومنحها مسؤولياتها كاملة تجاه الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وأن السلطة الفلسطينية هي احدى مكونات المنظمة، وجاء القرار نتيجة مراجعة لتغول السلطة على صلاحيات المنظمة، واعادة صياغة الحالة الوطنية الفلسطينية وأن تكون السلطة الفلسطينية جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، لكن في الـ(24) ساعة التي سبقت تسجيل قائمة فتح الانتخابية حدثت تحولات داخلية واقليمية اقتضت أن يكون هناك مراجعة من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأن يكلف تنظيميا كوكبة من أعضاء اللجنة المركزية للانتخابات التشريعية المقبلة، من أجل تعزيز القائمة ومواجهة أي استحقاقات سياسية بعد الانتخابات.

وأشار إلى أن اللجنة المركزية واجهت ضغط من القاعدة الجماهيرية ومن المجلس الثوري لأن تكون هناك مراجعة حول أسماء المرشحين واختيار مرشحين أعضاء في اللجنة المركزية.

ولفت إلى أن ناصر القدوة خرج برغبة وتوجه منه من اللجنة المركزية من أجل تغيير النظام السياسي، وأضاف أن هذا من حقه أن يقول ويمارس ويعمل على موازين قوى داخل الحركة ويعمل على مشاريعه وأفكاره.

وأوضح أن ناصر القدوة شكل محفل سياسي "الملتقى" ويعد شكل من أشكال الحزب وتوجه إلى تشكيل قائمة.

وأكد أنه لو لم يقم ناصر القدوة بتشكيل "الملتقى" لكان أحد الفرسان الذين تكلفوا من اللجنة المركزية للترشح للانتخابات، وأضاف، من هنا وضع ناصر نفسه خارج اللوائح والنظام الداخلي للحركة.

وأوضح أن الانتخابات هي المدخل لانهاء الانقسام وهي المدخل لمقارعة ومقاومة الاحتلال، سواء بفرضها في القدس أو مقاومة الاحتلال، مشيرا إلى أن نجاحها مرهون بخلو الحملة الانتخابية من كل مظاهر العنف واحترام ميثاق الشرف بين الفصائل، وحجم المشاركة الفعالة في الاقتراع.

وبين أن حركة فتح وحلفائها يجب أن تفوز في الانتخابات، داعيا أبناء فتح إلى حشد الجميع من أجل انجاح الانتخابات، لتقديم نموذج للعالم بمنظور وطني.

ولفت إلى أن هناك خلل في اختيار القائمة، وأن جزء منا يشعر بأن المرأة لم تحصل على حقها في التمثيل، إضافة إلى أن الانتخابات ستشهد صراعا على البرنامج الانتخابي.

وشدد على أن فتح ستشهد مراجعة قبل وبعد الانتخابات، مشيرا إلى أن العالم لا يريد الانتخابات والبعض يريد انتخابات على مقاس "تل أبيب".

وردا على أن هناك 36 قائمة انتخابية بينهما 6 قوائم حزبية والباقي أبناء فتح الذين هم على خلاف مع الحركة، نفى أن يكون هناك خلاف وأن حركة فتح لن تتحدث عن أخطاء الآخرين ولن تشتبك مع قائمة من القوائم بل ستتحدث عن فضائل الحركة، وأي عضو خرج من الحركة وتوجه للشعب الفلسطيني فهو يستطيع أن يتقدم للشعب الفلسطيني.

وأضاف، جزء من الاخوان الذين تركوا الحركة وهم أحرار في توجههم للشعب وصندوق الاقتراع هو الحكم.

وتابع: سنتنافس مع الجميع ببرنامجنا الانتخابي.

وحول التحالف مع من كانوا أبناء فتح وشكلوا قوائم لو فازوا هل سيكون معهم تحالف تحت قبة البرلمان، قال، ما يهمني ليس بعد الانتخابات ولكن ما يهمني أن يتوجه الجميع إلى الانتخابات، والارتقاء إلى مستوى التنافس ترتكز على الماضي والحاضر والمستقبل.

وأضاف: المقاييس والمعايير قبل الانتخابات تختلف عما بعدها.

وتابع: مطلبنا بعد الانتخابات حكومة وحدة وطنية والموازين هي من تقرر صيغة البرلمان.

وأكمل: أحد الاستحقاقات تتطلب مراجعة كاملة ومنها القوانين والاتفاقات مع العالم منذ العام 2006.

وأكد على أن هذه التحديات هي من دفعت باعضاء اللجنة المركزية للترشح للانتخابات.

كما أن التحديات دفعت بنا للقبول للانتخابات من أجل انهاء الانقسام وبناء شراكة حقيقية.

وقال الرجوب: "نريد انجاح مبادرة استراتيجية تاريخة لا يقدم عليها إلا العظماء وعلى رأسنا الرئيس أبو مازن وهي انهاء الانقسام من خلال عملية ديمقراطية على ثلاثة مراحل".

وأضاف أن كل الامكانيات متاحة لانجاح الانتخابات.

وتابع: حتى الثلاثين من شهر أبريل الجاري لدينا مهمتين، الأولى: احتواء كل الارتدادات التي ترتبت على اختيار القائمة، والثانية: رسم رؤية وآليات واضحة لكيفية التوجه لشعبنا ابتداءا من الأول من أيار المقبل، وأضاف: أين كنت وماذا فعلت هو سؤال مطروح من الجميع.

وبالاشارة إلى التأثير على المزاج الفتحاوي، قال: ابن البلد والفتحاوي يضحي من أجل فلسطين، ونحن في أهم محطة مفصلية، إما أن نتحول إلى أشلاء وهذا ما يريده الاحتلال أو أننا نكسر الدائرة المفرغة والتي هي على مدار السنوات الماضية وبدعم من الادارة الأميركية السابقة حاولوا أن يضعونا في هذه الزاوية المفرغة لادارة الصراع وليس لانهاء الصراع.

وشدد على ضرورة الوحدة الوطنية والتطلع بفهم لما له علاقة بمستقبل شعبنا، مضيفا أن ذلك لن يتحقق إلا بالوحدة الوطنية على رؤية سياسية لها علاقة بالدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها، وممارسة كافة أشكال النضال، ونحمي ونصون ونرمم منظمة التحرير الفلسطينية ونلتزم بما التزمت به المنظمة تجاه السلم العالمي لنكون شريك للمجتمع الدولي في مواجهة الاحتلال.

وأكد على أن حركة فتح في حوار مع حركة حماس لانجاز وثيقة لها علاقة بمفهوم الشراكة مع المجتمع الدولي لمواجهة الاحتلال، وفق الهوية الوطنية، والبرنامج الوطني الموحد.