أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ومؤسسة أطفال الحرب الهولندية، اليوم الاثنين، فعاليات يوم الطفل الفلسطيني من منطقة فروش بيت دجن في الأغوار تحت عنوان "رعاية وحماية وصحة دائمة من أجل طفولة آمنة".
وجرى خلال الفعالية تكريم نحو 160 طفلا من مناطق فروش بيت دجن، وحمصة، وعين شبلي. وحضرها محافظ محافظة نابلس اللواء ابراهيم رمضان، ومدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار، ومدير عام الإدارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التنمية الاجتماعية محمد القرم، ورئيس مجلس قروي فروش بيت دجن عازم حاج محمد، ومدير مديرية تنمية نابلس محمد بشارات، ومدير تربية نابلس أحمد صوالحة، ومدير المجالس والهيئات المحلية في المحافظة غسان دغلس.
وخلال كلمته أكد المحافظ رمضان على مواصلة دعم وتعزيز صمود الأطفال وأهالي المنطقة في مواجهة سياسة الضم والاستيطان وعربدة قطعان المستوطنين، وقال: إن انطلاق الفعالية من هذه المنطقة يحمل أهمية بالغة للفت أنظار العالم وكل المؤسسات الحقوقية لمعاناة أطفال الأغوار وكل الطفولة الفلسطينية، مثمنا دور وزارة التنمية وشركائها في تقديم الرعاية والحماية والتمكين للأطفال.
رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن عازم الحاج محمد قال "الأطفال في فلسطين يعانون من ظلم نتيجة سياسات الاحتلال، موضحا أن كثيرا من أطفال منطقة الأغوار يستيقظون على اقدام جنود الاحتلال خلال مداهمة منازلهم، وكثيرا منهم عند عودته من المدرسة لا يجد منزله إثر هدم الاحتلال لبيوت المواطنين، عدا عن عمليات الاعتقال وكذلك الصعوبة في الوصول للمدارس. داعيا إلى الالتفات لمنطقة الأغوار وتعزيز صمود أهاليها في وجه هجمة الاحتلال الهادفة لتفريغ المنطقة.
ومن جانبه قال القرم إن مناطق الأغوار الفلسطينية تعتبر من الأولويات لجميع العاملين في قطاع الطفولة سواء المؤسسات الحكومية او الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، تحرص وزارة التنمية الاجتماعية على إيلاء قطاع الطفولة اهتماما كبيرا باعتبارهم مستقبل وجودنا وبقائنا على هذه الأرض، ولقناعتنا بأن بناء هذا القطاع والاستجابة لاحتياجاته الطبيعية، يشكل مهمة وطنية واستثمارا عظيما في المستقبل، وتحرص الوزارة من خلال رؤيتها التنموية وخططها الاستراتيجية على توفير الحماية والرعاية والتأهيل للفئات الضعيفة والمهشمة، وبشكل خاص نعمل بكل إمكانياتنا على تقديم أفضل الخدمات للأطفال، وتعزيز كل الجهود التي من شأنها أن تصب في مصلحة أطفال فلسطين.
ووجه القرم نداء بهذه المناسبة للمنظمات الدولية لمناصرة أطفال فلسطين وصيانة حقوقهم والضغط بشكل فاعل وحقيقي على حكومة الاحتلال لكي تلتزم بالمواثيق الدولية الداعية لاحترام حقوق الأطفال، والإفراج الفوري عن جميع الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجونها، ووقف الممارسات العنصرية والانتهاكات المتكررة بحق الطفولة في فلسطين.
وتخلل الاحتفال فقرات ترفيهية للأطفال وكذلك توزيع الهدايا.