تحدث د.زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم، بغزة، عن عدة القضايا تتعلق بالمسيرة التعليمية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، والتعليم الالكتروني، ومنهاج الثانوية العامة بعد التقليص.
وأوضح ثابت في تصريحات صحفية، أن العمل يتواصل في وزارة التربية والتعليم في ظل الإحراءت المتعلقة بفيروس كورونا، حيث أننا لم نخرج من الجائحة حتى الآن.
ونوه الى أن الأيام الأخيرة زادت إصابات فيروس كورونا في قطاع غزة، وعملت الوزارة على مواجهة هذا التفشي، واستمرارية تقديم الخدمة التعليمية والتعامل مع أي وضع أياً كان.
وبين ثابث ان وزارة التربية والتعليم، تعمل وفق مجموعة من محاور العمل، المحور الأول هو الصحي، حيث أخذنا على عاتقنا أن نوفر بيئة مدرسية وقائية صحية سليمة تماماً حتى لا تكون المدارس بؤراً لتفشي فيروس كورونا.
وأكد بأن هذا جاء بعد التواصل مع وزارة الصحة والتوافق على بروتوكول صحي، يتم تطبيقه على أرض الواقع في الفترة الماضية، حيث اتخذنا قراراً بضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية المتعلقة بالبروتوكول الصحي.
وأضاف: "اضطررنا إلى إسناد عمال الخدمات في المدارس لشركات نظافة، بالإضافة إلى أن هناك توعية للطلبة والأكثر من ذلك أطلقنا مسابقة بعنوان (معا لمواجهة كورونا)" للتعامل مع المجتمع المحلي وتثقيفه".
وشدد وكيل وزارة التربية والتعليم، بغزة، على أن مدارسنا بيئة مناسبة جداً للعمل، ووفرنا كل الإمكانات اللازمة للتعقيم والتنظيف، وكل المقومات جاهزة للطالب والمعلم، حيث أن هناك لجان متابعة يومية مدرسية من وزارة التعليم يقوم المدراء العامون بزيارة المجارس، ورفع التقارير اللازمة حول الوضع الصحي ومدى التزام المدارس في ذلك، ونوفر جميع الأدوات الصحية، وبالتالي نضمن بيئة صحية مناسبة داخل المدرسة.
وتابع: "لدينا برنامج محوسب بين التعليم والصحة، يوضح لنا أسماء الطلبة أو الموظفين الذين يصابون ويخالطون مصابي كورونا".
ولفت ثابت الى أن الوزارة تمنع أي طالب مصاب أو مخالط من الوصول إلى المخالطين، وبالنسبة للمدرسين المصابين والمخالطين نستبدلهم بمعلمين بنظام المياومة.
واردف قائلا: عدنا للتعليم الجزئي، بمعنى أننا اضطررنا إلى تقسيم الشعبة الواحدة إلى شعبيتن، لا يزيد عدد الشعبة الواحدة عن 20 طالباً، حتى يتم توفير التباعد بين الطلبة وهذا يؤثر على الفترة الزمنية الخاصة بالعملية التعليمية الوجاهية.
وأكمل حديثه: "قمنا بإعداد خطة متعلقة بالمنهاج وإعداد بطاقات تعلم للطلبة تركز على المهارات والمعارف الأساسية وتناسب الفترة الزمنية المخصصة للعملية التعليمية خلال الفترة الزمنية المقلصة، ووفرنا للطبة خطة دراسية تتضمن المهارات الأساسية".
وفيما يتعلق بالتعليم عن بعد، الذي يسند التعليم الوجاهي، قال وكيل وزارة التربية والتعليم، بغزة: لدينا عدة أساليب ووسائل، لهذا النوع من التعليم، تناسب الطلبة بأي ظرف من الظروف.
وأضاف: "لدينا بطاقات التعلم الذاتي الورقية التي تناسب الطلبة الذين لا تتوفر لديهم الأجهزة الالكترونية وشبكة الانترنت، ولدينا صوت التربية والتعليم التي تبث الدروس المختلفة، بالإضافة إلى بوابة روافد التي توضع عليها الدروس المختلفة وفيديوهات شرح الدروس.
وتابع: أطلقنا قناة روافد التعليمية وهي قناة تلفزيونية رقمية، نبث فيها كل الدروس للطلبة من الصفة الحامس وحتى 12، وكل البرامج الخاصة لهذه القناة موجودة على صفحة قناة "روافد" وتم إعلام الطلبة والمدارس بالقناة وتردداتها وكيفية استقبالها البث فيها
واردف: نحن نُفَعِل الصفوف الافتراضية الذي يتفاعل فيها المعلم مع الطالب، معربا عن أمله بألا نضطر لتعليق الدراسة، ولكن نحن الآن نتعامل مع التعليم الوجاهي، فإذا ما اضطررنا إلى أن نعمل بالتعليم الالكتروني، فإن هناك وسائل تعليم مختلفة فيما يتعلق بالتعليم عن بعد.
وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، قال وكيل وزارة التربية والتعليم، بغزة: "قمنا بإعادة النظر في المناهج، وقمنا بالتركيز على المهارات والمعارف الأساسية، لأن الوقت الزمني قصير.
وبالنسبة لطلبة الثانوية العامة، شدد ثابت على أنه تم التسيق مع الأخوة في رام الله على تقليص المنهاج الدراسي، وما هو موجود من منهاج يناسب الفترة الزمنية المخصصة، وأيضا هناك تعليمات خاصة بالورقة الامتحانية.
وشدد على أنه سيكون هناك هذا العام تقليص لبعض المواضيع، وايضا هناك مساحة أكبر للمسائل الاختيارية، ليتوافق ذلك مع طلبة القدس الذين لم يتمكنوا من مواصلة التعليم لفترة طويلة.
وأوضح انه في قطاع غزة وبما يتعلق بالثانوية العامة، "نستطيع أن نقول بأننا قمنا في هذه الفترة من إنجاز الجزء الأكبر من المنهاج الدراسي ونحن نحتاج من أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر لإنهاء المناهج المطلوبة، وبعض المباحث الدراسية انتهى المعلمون من تدريسها.
وأضاف: وهذا كان ناتج من خلال استمرار طلبة الثانوية العام بالدراسة خلال تعليق الدراسة لجميع الصفوف، وتم توسيع أيام لتصبح خمسة أيام بدلا من ثلاثة في الأسبوع، لذلك كانت الفرصة الزمنية أكبر، لذلك تم إنجاز الخطة الدراسية المطلوبة.
وقال: أيضا الجديد في هذا العام، سنطلق الأسبوع المقبل برنامج "نحو التمكين والتميز" وهو برنامج قمنا بإعداد مادة خاصة من قبل الطواقم الفنية في الوزارة، حيث سيتم حل الأسئلة الاختبارية في ضوء الموضوع الذي يتم مناقشته مع الطلبة، ويتم تدريب الطلبة.
وأردف وكيل وزارة التربية والتعليم، بغزة، بأنه في نهاية البرنامج وسيكون هناك امتحانات مشابهة لامتحان الثانوية العامة، وهذا البرنامج اختياري لن يكلف الطالب شيئاً، واخترنا مباحث نسبة النجاج فيها قليلة خلال السنوات الماضية.
وتابع: ما نحضره لطلابنا في الثانوية العامة، هناك جانب الدعم والإرشاد النفسي، حيث أن طواقمنا في الميدان تعمل في ذلك حتى نتواصل مع الطلبة المصابين غير القادرين على الوصول إلى المدرسة، والطالب غير القادر على الوصول إلى المدرسة، يكتب ولي أمر الطالب بأن لديه ظرف صحي لا يمكنه من الدوام خوفا من الاصابة بفيروس (كورونا)، ونحن نوفر له التعليم عن بعد ويتقدم للامتحانات النهائية مع باقي الطلبة.
وقال: هذا العام هناك بعض الطلبة اضطروا للسفر بعد الفصل الدراسي الأول خارج البلاد، وقمنا لأول مرة بأن هذا الطالب بإمكانه التواصل مع وزارة التربية والتعليم، حيث أن هناك مجموعة من الطلبة يتواصلون معنا ويتعلمون عبر التعليم عن بعد من خلال ربطهم بمدرستهم ومعلميهم، لذلك لن يخسر هذا الطالب العام الدارسي، وسيحصل على شهادة في نهاية العام الدراسي.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم، بغزة: إن الكل يعلم بأننا نتواصل مع الأخوة في الضفة الغربية ووزارة التعليم هي أكبر وزارة، يكون التواصل فيها مستمر بين غزة والضفة، والثانوية العامة سيكون امتحانها بشكل مشترك، والامتحان يصير من خلال لجان مشتركة بين غزة والضة وتقدم الامتحانات في نفس الوقت في الضفة وغزة وهذا محرض عليه
في بداية العام الدراسي كان هنام ما يسمى رزم تعليمية اخذ بعين الاعتبار من خلالها تقليص المادة التعليمية لتتلاءم مع الفترة الزمنية المخصصة للدراسة.
ونوه الى أن بعض المباحث لم يكن هناك فيها رزم تعليمية، هذه المباحث تم النقاش بشأنها، وتم التوافق على أخد جزء من المنهاج الدراسي مما يسمح للطالب من إنهاء المبحث الدراسي مع نهاية العام، وبالتالي نحن نقرر ما يتم تحديده للامتحان النهائي، وهو مناسب جداً للعام الدراسي.
وشدد على أننا "تمكنا من قطع الجزء الأكبر من المنهاج وبعض المعلمين أنهوا بعض المباحث التعليمية، وبعض الطلبة للاسف بدأوا يتغيبون عن المدارس.
وتابع: "لدينا فترة زمنية على الطالب أن يستمر للدراسة من خلالها، ومن يتحدث بأن مادة الدراسة رغم التقليص غير مناسبة فكلامه غير صحيح، فهو مناسب جداً.