نظمت الرابطة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ظهر اليوم الإثنين، حفل توزيع منح نقدية لطلبة الجامعات، بمنتجع بالقاعة الملكية بمنتجع الشاليهات، على شاطئ بحر مدينة غزة.
وتحدث خلال المهرجان، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، الذي شكر الرابطة الإسلامية على هذا الجهد، رغم وجود ضائقة مالية تعيشها الحركة، بفعل الثبات على مواقفها، دفاعاً عن حقوق شعبنا.
وقال الشيخ عزام :"نحن نحاول أن نخفف عن أبنائنا وإخواننا الطلبة في ظل هذا الوضع الخانق، لكن أملنا بالله لا يمكن على الإطلاق أن يُخدش أو يخبو".
وأضاف "يجب أن نصبر، وأن نواصل العمل على تغيير هذا الواقع".
ولفت الشيخ عزام إلى أن الواقع السياسي مشوش، مبيِّناً أنهم يبصرون أهدافهم، ويعرفون أين يضعون أقدامهم.
وتابع "كان الوضوح أهم ما يميز حركة الجهاد الإسلامي، وكانت الحركة تسعى دوماً للالتحام بالناس، وتقديم الصالح العام على الشأن الخاص، ومهما تغيّرت الظروف من حولنا، سنحافظ على ثباتنا ومبادئنا".
ونوه الشيخ عزام إلى أن الحركة حتى عندما تعلن أي موقف تضع في اعتبارها مصالح الشعب، وقداسة القضية، وكل التضحيات التي قدمها شعبنا.
وشدد على أن الحركة تقرأ الواقع بشكل عقلاني، وسيظل خيار الجهاد والمقاومة موجهاً لبوصلتها، وسيظل في قلب برامجها، مستدركاً في الوقت ذاته "قد نغير بعض الوسائل والتكتيكات على ضوء قراءتنا للواقع، لكن الرؤية الإستراتيجية التي تتبنى المقاومة نهجاً لن تتبدل".
وأشار الشيخ عزام إلى أنه عندما أعلنا موقفنا القاضي بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، فإننا نعبّر عن قناعاتنا، وفي الوقت ذاته أكدنا أننا لن نشوش على اجتهادات إخواننا ورفاقنا ممن ينوون المشاركة.
وبحسبه فإنهم ذهبوا للقاهرة مؤخراً رغبةً في إصلاح النظام السياسي الفلسطيني، وكان النقاش منصباً حول إعادة بناء ملف منظمة التحرير، وانتخابات المجلس الوطني، مستدركاً في ذات الوقت "لكننا لم نصل إلى تصور عملي لعملية الإصلاح والتغيير، وستتواصل جهودنا حتى نصل لما يريده شعبنا".
وطبقاً للشيخ عزام فإن وطن القداسة هذا يُقدم لنا كل العناصر والمقومات لكي تستمر هذه المسيرة المباركة، مبيناً أن وجوه الشهداء رسمت ملامح حياتنا، ودماءهم زينت كل تفاصيل المشهد الذي نعيشه.
كما لفت إلى أن العالم مضطرب بلاشك، وتسوده حالةٌ من الفوضى والظلم الصارخ، وهذا يحتاج إلى تضافر جهود الكل لنتصدى لكل ما يحاك لنا.