عقب جدل لأسابيع داخل القواعد التنظيمية في كلّ من «حماس» و«فتح»، أعلنت الحركتان نيّتهما المشاركة في الانتخابات بقوائم خاصة، بينما تواجه بعض قوائم المستقلّين، الطامحين إلى حصد أصوات الغاضبين من الحركتَين، صعوبات في التشكيل.
قرّرت «حماس» و«فتح» غضّ الطرف عن تشكيل قائمة مشتركة بينهما، بعد أيّام من فتح باب تسجيل القوائم الانتخابية. وأعلنت «حماس» أنها تعمل على تشكيل «قائمة خالصة» بما يجعل الحركة «جاهزة لخوض الانتخابات في أيّ وقت... مع استمرار الجهود للوصول إلى قائمة وطنية عريضة»، من دون إشارة إلى قائمة مشتركة مع «فتح»، التي نفى عضو «اللجنة المركزية» فيها، جبريل الرجوب، بدوره، وجود مشاورات في هذا الشأن. وبينما أفادت «حماس» بأنها على وشك الانتهاء من تشكيل قائمتها، علمت «الأخبار» أن الحركة لن تتعجّل تسجيل قائمتها لأخذ مزيد من الوقت في إتمام مباحثاتها الداخلية، ولا سيما مع وجود محاذير ومخاطر على مرشّحيها في الضفّة المحتلّة، بعدما ألمح الاحتلال إلى أنه سيلاحقهم ويمنعهم من ممارسة العملية الانتخابية.
ولهذا، ستعلن «حماس»، وفق المصادر، قائمتها الانتخابية قبل أيّام فقط من الموعد الرسمي، وهو ما سيُمكّنها من تصويبها والنظر في القوائم الأخرى التي ستطرحها الفصائل وتلك الخاصّة بالمستقلّين، فضلاً عن أنه سيمنحها فرصة لتلافي الدعاية المبكرة ضدّ قوائمها، والتي قد يعمد إليها خصومها خاصة «فتح».
ومع تسجيل أوّل ثلاث قوائم للانتخابات خلال اليومين الماضيين، إحداها لـ«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» واثنتان لمستقلّين، كشف القيادي المفصول من «فتح»، ناصر القدوة، أنه لم يتّخذ بعد قراراً بخوض الانتخابات التشريعية بقائمة منفصلة عن حركته، لكنه أعلن سعيه للتوصُّل إلى «لقاء سياسي جديد يضمّ أعضاء من فتح وخارجها». أمّا نائب رئيس «التشريعي» السابق، حسن خريشة، فأشار إلى أن قائمة المستقلّين التي يحاول تشكيلها لا تزال تواجه صعوبات، عازياً التعثُّر إلى «التزاحم على ترتيب أسماء المرشّحين في القائمة».
في غضون ذلك، وصل وفد من «مركزية فتح» إلى قطاع غزة، يضمّ إسماعيل جبر وروحي فتوح وصبري صيدم، لبحث الأسماء والمراحل الأخيرة لقائمة الحركة قبيل مناقشتها في اجتماع اللجنة المقرَّر الجمعة المقبل.
ويمرّ اختيار مرشّحي «فتح» في القطاع بصعوبات، في ظلّ الخشية من أن يكون بين الأسماء أشخاص غير كفوئين أو لهم علاقة بالقيادي المفصول محمد دحلان.