أكد القيادي الفلسطيني د.ناصر القدوة، بأن هناك أزمة ليس في داخل حركة فتح، وإنما أزمة فلسطينية بشكل عام كالانقسام، وأيضا أزمة داخل حركة حماس، وكذلك في التحالفات الفلسطينية بعد قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال القدوة في لقاء مع قناة "العربية" مساء السبت، إنه بخصوص الإدارة الأمريكية ما كان يهمنا كفلسطينيين هو من الذاهب المتمثل بخروج ترامب من البيت الأبيض، وليس القادم.
وحول برنامج الملتقى الوطني الديمقراطي الذي أعلن عن تأسيسه مؤخرا لخوض الانتخابات التشريعية، أكد القدوة بأنه سيشارك فيه أشخاص من حركة فتح، وكذلك ومن خارج فتح والمستقلين، وحتى الآن لم نعلن عن البرنامج.
وأوضح القدوة، أنه يوم الأحد لدينا لقاء من أجل القراءة الثالثة للبرنامج، وهو برنامج سياسي يعالج كافة مناحي الحياة ويقدم إجابات على كل شيء، منوها بأنه "سيحدد مهام أي شخص بالملتقى ينجح بالمجلس التشريعي ليتم محاسبته لاحقا وفق تلك المهمام".
ورفض القدوة تعبير الانشقاق ووصفه بالتعبير السخيف، وقال، إن الانشقاق يعني بأن هناك قوى إقليمية ودول، مشيرا إلى أنه كان هناك انشقاقات في السابق بالسلاح ومنها الثقيل.
وشدد أننا في الملتقى لدينا قائمة وأفكار وبرنامج وحريصين على التيار الوطني الديمقراطي، وهو يتمثل في حركة فتح وحلفائها خصوصا بأن ذلك يتناسب مع القانون الانتخابي الجديد المعتمد على القوائم فقط، لافتا إلى "أنه في الانتخابات الماضية كان هناك قائمة المستقبل وتم الحوار معها آنذاك".
وأكد القدوة، أنه لا مجال لتكرار سيناريو 2006، فهناك قانون انتخابي مختلف وفلسطين دائرة انتخابية واحدة على اساس التمثيل النسبي.
وأضاف: "ما نريده أن نرى تغيير، لقد عاني شعبنا الفلسطيني الكثير من الاحتلال والاستيطان، وكذلك لأسباب داخلية، كما نريد إعادة تفعيل المؤسسات الفلسطينية، وسيادة القانون وكرامة وطنية للمواطن الفلسطيني من النواحي الاقتصادية والمعيشية".
وتابع: "الاستعمار الاستيطاني الذي يعتبر الخطر المركزي فهو استيطان احلالي سنواجهه بكافة الطرق، وسنحرم العمل بالمستوطنات والتعامل معها".
وحول الرسالة من فصله إذا ما كان المقصود بها المناضل الوطني الأسير مروان البرغوثي، قال القدوة، إنها ربما تكون كذلك، وقد أكدنا في السابق ترحبينا في الملتقى بالأسير مروان ليقود هذه الحالة بغض النظر عما يريد أن يفعله بعد ذلك في الانتخابات الرئاسية.
وأردف: "من يعتقد أنني أدخل هذه الانتخابات من أجل عضوية بمجلس تشريعي فهو سخيف، موضحا أننا "نتصارع على الحكم الرشيد وليس على سلطة من أجل احداث متغيرات ايجابية بالنظام الساسي الفلسطيني".
وحول المبادرة العربية، أكد القدوة أنها الأساس، وفلسطين قضية العرب، وكان هناك التزام عربي بذلك.
واستدرك قائلا: "نحن كنا ضد عكس المبادرة العربية وما حدث ليس عكسا لها بل ما حدث تطبيع دون تحقيق اي شيء من المصالح الفلسطينية"، منوها بأنه "كان هناك حاجة لحوار حقيقي حتى لا تتضارب المصالح الوطنية للدول مع المصالح الفلسطينية".
ولفت القدوة، إلى أن عملية السلام تتمثل في جانبين، أولا الاستقلال الوطني في دولة فلسطين القائمة، فنحن لا نتفاوض حول مبدأ وجود الدولة، والجانب الاخر هو اننا مستعدون على التفاوض كدولتين بوجود رعاية دولية.
وأشار إلى أنه اذا قمنا بما يجب القيام به سيكون هناك حضور دولي من أجل ما نريد تحقيقه.
وحول القائمة المشتركة بين حركتي فتح وحماس، قال القدوة، إننا ضد هذه الفكرة، وأعلنا موقفنا من ذلك لانه يحرم الشعب الفلسطيني من الاختيار، وتقسيم للكيكة على حساب المصالح الوطنية.
وأضاف: هناك من قال أننا لم نبحث ذلك، فلماذا لا تخرج وتعلن ذلك على الملأ بان حركة فتح ضد ذلك واتخذنا القرار برفض هذا الأمر.
وأكد القدوة بأنه كان هناك تفاهم على قائمة مشتركة ولكن بسبب حجم المعارضة داخل حركتي فتح وحماس، قد تفرض إعادة نظر لهذه الفكرة.
وفيما يخص التحالف مع التيار الإصلاحي الديمقراطي بقيادة النائب محمد دحلان، قال القدوة: لقد قلت سابقا أننا من الصعب أن نلتقي مع الشخصيات الرمزية الكبيرة داخل هذا التيار، أما بخصوص الشباب فهم مرحب بهم واهلا وسهلا بهم فهم فتحاويون مثلنا كانوا يبحثون عن الخلاص.
وأوضح أن رفض ذلك يأتي بسبب اشكالات سياسية حدثت في المنقطة العربية وتحديدا التطبيع مع إسرائيل وانا لا اريد أن أدخل بها.
وحول ذهابه إلى قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، أكد القدوة أن غزة بلدنا وهي جزء من وطننا، وأرفض فكرة الترحيب بي بغزة وكأنها دولة أخرى، نعم سأزور غزة كجزء من الوطن.