طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لضمان حياة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وحقهم في أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه دون تمييز، وممارسة الضغط على دولة الاحتلال للتقيد بالتزاماتها القانونية، خاصة في زمن انتشار الأوبئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الوباء وضمان حصول الاسرى على الرعاية الطبية.
جاء ذلك في كلمة المفوض العام للهيئة المستقلة عصام يونس خلال مشاركته في جلسة مجلس حقوق الإنسان ال 46 التي انعقدت اليوم الخميس في جنيف، وناقشت البند السابع حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين.
وأعرب يونس في كلمته عن خشية الهيئة من انتهاك الحقوق الأساسية للأسرى الفلسطينيين خلال انتشار وباء كورونا، داعيًا لإرسال لجنة طبية دولية لمتابعة الأوضاع الصحية لهم بشكل عاجل، في ظل التطورات وتصاعد الإصابات في صفوفهم، وضرورة اتخاذ سلطات الاحتلال الاحتياطات والتدابير الوقائية والاحترازية اللازمة لحمايتهم، ووقف كافة الممارسات التعسفية بحقهم ووقف التحقيق، ووقف تنقلات الاسرى عبر البوسطه، وتوفير العلاج الطبي الملائم واجراء الفحوصات اللازمة.
وطالب مفوض الهيئة، المجتمع الدولي بالوقوف أمام التزاماته القانونية والأخلاقية والضغط الجاد على الاحتلال، للإفراج الفوري والعاجل عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء، داعيًا إلى ضرورة ممارسة الضغط بالوسائل الدبلوماسية والقانونية على الاحتلال، بشأن هذا الموضوع الخطير، مؤكدًا تحمل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية القانونية عن سلامة وحياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
وشدد يونس على أن المساءلة الدولية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني وعدم التهاون في ذلك، من أهم خطوات ردعها ومنعها من مواصلة وتماديها في انتهاكاتها لقواعد القانون الانساني الدولي.
يُشار إلى أنه تم تسجيل 355 إصابة بالفيروس في صفوف الأسرى منذ شهر آذار/مارس 2020، ويقبع ما لا يقل عن 4400 أسير/ة فلسطيني في سجون الاحتلال حتى نهاية العام 2020 _حسب آخر الاحصائيات المتوفرة_، منهم 40 أسيرة، و170 طفلاً، ونحو 380 معتقلاً إداريًا، وحوالي (700) أسير، منهم (350) أسيرًا يعانون أمراضًا مزمنة وبحاجة للمتابعة الطبية الدائمة، وتوصف حالات (40) منهم/ن بأنها صعبة، وما لا يقل عن (17) من الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة بشكل دائم بحاجة إلى تدخلات علاجية ومتابعة دورية.