نقلاً عن مصادر أمنيّة واسعة الاطلاع في المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب كشفت صحيفة “معاريف” العبريّة النقاب عن عملية تلقيح سرية خضع لها عناصر الموساد (الاستخبارات الخارجيّة) في كيان الاحتلال الإسرائيليّ.
وبحسب “معاريف”، فإنّ مئات عناصر الموساد في أنحاء العالم وصلوا في الفترة الأخيرة إلى الأراضي المحتلة مع عائلاتهم لتلقي اللقاح ضد الكورونا، وعاد بعضهم إلى الدول الهدف، بينما آخرون لا يزالون ينتظرون تلقي الجرعة الثانية من اللقاح.
وعلمت “معاريف” أنّ رئيس الموساد يوسي كوهين هو الذي ضغط من أجل إجراء عملية التلقيح. فيما رفض مكتب رئيس الحكومة، المسؤول عن الموساد، التطرق إلى الموضوع. كذلك لم تتناول المتحدثة باسم “الشاباك” (جهاز الأمن العّام) الموضوع بشكل واقعي وتهربت من إجابة رسمية.
ولفتت الصحيفة العبريّة إلى أنّ عناصر الموساد شاركوا العام الماضي في عدد من العمليات المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس “كورونا”.
وفي شهر آذار (مارس) من العام 2020، عندما انتشر الفيروس، أحضر عناصر الموساد حوالي مائة ألف جهاز فحص للفيروس، لكن وزارة الصحة في الدولة العبريّة ادعت حينها أنه لم يكن هناك نقص في مجموعات من النوع الذي جرى إحضاره، على حدّ قول الصحيفة العبريّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ خمسة ملايين من سُكّان إسرائيل قد حصلوا حتى اللحظة على اللقاح ضدّ “كورونا”، وبحسب الصحّة في تل أبيب فإنّ الدولة العبريّة تملك كمًّا كبيرًا من اللقاحات التي تكفي لأكثر من 10 ملايين، علمًا أنّ عدد سُكّان الدولة العبريّة يصل إلى حوالي 8.5 مليون.
