"إسرائيل" تقرر الكشف عن الملف السري لـ "حسن نصر الله"

السبت 13 مارس 2021 11:27 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"إسرائيل" تقرر الكشف عن الملف السري لـ "حسن نصر الله"



القدس المحتلة / سما /

قررت شعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" الكشف عما يسمى "ملف السيد نصر الله" لديها يرسم صورة واضحة عما يمكن وصفه بالعقدة التي بات يمثلها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالنسبة إليهم.

في خطوة نادرة، بادرت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي "أمان" إلى استخدام وسيلة إعلامية إسرائيلية لنشر معلومات عما أسمته "الملف السرّي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".

صحيح أنها ليست المرة الأولى التي تعمد فيها الاستخبارات الإسرائيلية إلى توظيف وسائل الإعلام الإسرائيلية وغير الإسرائيلية لخدمة أهدافها، وتمرير رسائلها متعددة الأبعاد، ومتنوعة الاتجاهات، لكنها من المرات النادرة التي تجنّد فيها شعبة الاستخبارات فريقاً كاملاً من باحثيها الذين قالت إنهم يتولون ملف السيد نصر الله، خدمة لتوصيل رسائلها.

فيما يبدو أنها محاولة منها لإصباغ مصداقية وأهمية على ما يقوله أعضاء الفريق، الذين اعترف عدد منهم أنهم "مسكونون بهاجس نصر الله إلى حد الهوس".

الملف الذي اختارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عنواناً له "في رأس نصر الله"، للادعاء بقدرة الاستخبارات الإسرائيلية في الولوج إلى عقل السيد نصر الله، وفهم ما يجول فيه، غابت عنه المعلومات وحضرت مكانها الانطباعات والتخمينات.

تخمينات تدل على عقدة وهاجس خلفهما الأمين العام لحزب الله لدى الأجهزة العسكرية والاستخبارية الاسرائيلية، التي وصفته بـ"الرجل اللغز، الدائم التعلم، الملمّ بتفاصيل المجتمع الإسرائيلي، والثابت الوحيد في الواقع المتغير في الشرق الأوسط".

الخلاصات التي تقدمها الاستخبارات الإسرائيلية في تقاريرها الإعلامية حول شخصية السيد حسن نصر الله، إنما تؤكد أن هذه الاستخبارات مجتمعة تعيش ما يمكن تسميته بـ "عقدة نصر الله" فما هي هذه الخلاصات؟

الإسرائيليون يصدقون السيد نصر الله

في هذا الصدد قال المدير التنفيذي لمعهد الدراسات المستقبلية محمد الإدريسي للميادين إن "تقرير الاستخبارات الإسرائيلية بشأن السيد نصر الله لا يعكس كفاءة، وأشبه بعمل الصحافة الصفراء".

وأضاق الإدريسي أن التقرير هو مادة صحفية جرى تسريبها، وتضمن نقاطاً مناقضة للواقع وليست بعيدة عنه فقط.

من جهته، أشار الكاتب والصحافي راسم عبيدات للميادين إلى أن "قيادة الاحتلال الاسرائيلي أصبحت مسكونة بهاجس شخصية السيد حسن نصر الله"، لافتاً إلى أن "الإسرائيليين يصدقون نصر الله أكثر مما يصدقون قياداتهم".