يتضح من معطيات رسمية نشرت في إسرائيل مساء الخميس أن حصيلة الوفيات بكورونا ارتفعت إلى 5,963 حالة وفاة منذ بدء انتشار الوباء، فيما ارتفعت الإصابات إلى 813,806 إصابات، في حين تعافى 773,034 مصاباً.
وشُخصت 3785 إصابة جديدة بكورونا في إسرائيل خلال 24 ساعة، فيما يواصل مُعامل تناقل العدوى (R) الانخفاض وتوقف عند 0.85 بعد أن تجاوز في الأسبوع الماضي 1، بحسب تقرير صدر، الخميس، عن مركز الأبحاث والمعلومات التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي (أمان).
وأظهر التقرير ما وصفه "بوادر إيجابية في مكافحة فيروس كورونا"، استمرار مُعامل تناقل العدوى الذي كان أعلى من 1 قبل أيام في التراجع ليبلغ 0.85، هذا يعني أن كل 100 مريض يصيبون 85 شخصاً.
ويستدل من المعطيات استمرار تراجع نتائج الفحوصات الموجبة، حيث تم الأربعاْ أخذ 95 ألف عينة مخبرية لاكتشاف كورونا، وأظهرت النتائج أن 2.9% منها موجبة، وهي أقل نسبة تسجل منذ 3 أشهر.
وأظهرت البيانات أن 51.1% من الذين تم تشخيصهم تتراوح أعمارهم بين 0 و19 عاماً، علماً أن التطعيمات تعطى حالياً لمن هم في سن 16 وما فوق.
ووفقاً للبيانات، فإن معدل الإصابة بالأمراض بين الأطفال والمراهقين قد ارتفع منذ بداية حملة التطعيم. ومن ناحية أخرى، فإن 5.1% ممن تم تشخيصهم الخميس تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر، مقارنة بنسبة 17% في الموجة الأولى.
وتشير بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن 929 حالة وفاة تم تسجيلها مؤخراً بسبب الفيروس كانت من بين الذين لم يتم تطعيمهم، أو لم يصلوا بعد أُسبوع من الجرعة الثانية، إذ إن معظم وفيات كورونا سجلت في صفوف الرجال، فيما انخفض متوسط سن الوفاة إلى 75.
من ناحية أخرى، أكد المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية البروفيسور حيزي ليفي، الخميس، أنه لن يتم إلغاء فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك على الرغم من تباطؤ انتشار الوباء، وتراجع الإصابات اليومية بالفيروس.
وأوضح ليفي في إحاطة صحافية، الخميس، أنه في حالة استمرار تراجع معدلات الإصابة بكورونا وزيادة معدلات التطعيم، سيتم النظر "في زيادة عدد التجمعات وتخفيف القيود المفروضة على التجمهر".
وشدد ليفي على أنه "لا يوجد حالياً أي تفكير بإلغاء وجوب ارتداء الكمامات في الخارج، حيث لا يُعرف الكثير عن العدوى"، مشيراً إلى أن ذلك يأتي كذلك بسبب عدم توسيع حملة التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا لتشمل الأطفال دون 16 عاماً.
وعلّق ليفي على ارتفاع معدل إصابة الأطفال بكورونا قائلاً: "نحن لا نفكر في إلغاء العزل الصحي أو تقليص فترته، لكننا سنعمل الكثير لمنع دخول الأطفال الذين يحملون الفيروس إلى المؤسسات التعليمية"، مشيراً إلى أن "معظم الأطفال المصابين بكورونا لا تظهر عليهم أعراض الإصابة".
وبحسب المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، فإن "نحو 60% فقط من المعلمين تلقوا التطعيم".
وأضاف أن "وزارة الصحة مجهزة بفحوصات سريعة للتعرف على الأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض كورونا، على أمل استخدامها عند مداخل النشاطات التي تنظم بموجب تعليمات "الشارة الخضراء" والمدارس".
وعبّر عن أمله في أن تنتهي تجارب "لقاحات الأطفال من سن 12 إلى 16 عاماً في الربيع، وإذا كانت النتائج مطمئنة يمكننا تطعيم الأطفال نهاية الصيف المقبل".
وعلى صلة، جاء في بيان صدر عن مختبرات شركتي "فايزر" و"بييونتيك"، ووزارة الصحة الإسرائيلية، أن النتائج التي استخلصت من بيانات تتعلق بأشخاص تلقوا اللقاح في إسرائيل "تشكل الأدلة الملموسة الأوفى حتى الآن التي تظهر فعالية اللقاح ضد كورونا".
وأضاف البيان أن الدراسة التي أُجريت في الفترة من 17 كانون الثاني حتى 6 آذار الجاري، أظهرت أن اللقاح فعال أيضاً بنسبة "94% في الحالات التي لا تظهر عليها أعراض المرض".
وتؤدي هذه النتائج إلى تحسين خلاصات دراسة سابقة أُجريت على أشخاص تم تلقيحهم في إسرائيل، وتبين فيها أن لقاح فايزر فعال بنسبة 94% في الحالات التي تظهر أعراض كورونا.
وأضاف البيان أن هذه النتائج الجديدة "قد تكون مهمة لكل دول العالم، فيما تتقدم في حملات التلقيح بعد سنة من وصف منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا بأنه وباء".