نتنياهو: سوّينا الأمور مع الأردن؛ سأزور الإمارات قريبًا

الخميس 11 مارس 2021 07:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: سوّينا الأمور مع الأردن؛ سأزور الإمارات قريبًا



القدس المحتلة / سما /

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الخميس، أن حكومته قامته بتسوية الخلاف مع الأردن، وذلك في أعقاب التوتر الدبلوماسي الحاصل بين الجانبين والذي ألغى ولي العهد الأردني، على إثره، زيارتة إلى المسجد الأقصى، كما أدى إلى إلغاء زيارة نتنياهو إلى الإمارات.

وأكد نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيسي حكومة المجر والتشيك، أنه تحدث اليوم "مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، واتفقنا على أن أزور الإمارات قريبا جدًا"، مشيرا إلى أن الإمارات "ستقوم باستثمار 10 مليارات دولار في مشاريع مختلفة بإسرائيل‎".

وقال نتنياهو: "للأسف لم تكن الزيارة إلى الإمارات ممكنة بسبب سوء تفاهم وصعوبات في تنسيق رحلاتنا الجوية (مع الجانب الأردني)، ناجمة عن حادث وقع أمس" في الحرم القدسي. وأضاف "لقد سوّينا الأمور مع الأردن. يمكننا الطيران فوق سماء الأردن، ويمكنني الطيران عبر أجوائها، وبعدما توصلنا إلى التنسيق، باتت الزيارة (إلى أبو ظبي) غير ممكنة".

وعن محادثاته مع بن زايد، قال نتنياهو: "اتفقنا على ثلاثة أمور: الأول، أن أقوم بزيارة الإمارات في القريب العاجل. ثانيًا، سنقوم بالدفع باتجاه اعتماد ‘جواز السفر الأخضر‘ بين إسرائيل والإمارات. ثالثًا، وهذا خبر مهم جدًا بالنسبة لمواطني إسرائيل، ستقوم الإمارات باستثمار مبلغ ضخم قدره 10 مليارات دولار في مجالات مختلفة بإسرائيل".

وفي وقت سابق، ألغى نتنياهو، زيارة إلى الإمارات، كانت مقررة اليوم، وذلك للمرة الرابعة. وأشار مكتب نتنياهو إلى أن إغلاء الزيارة جاء إثر توتر مع الأردن، في أعقاب عدم دخول ولي العهد الأردني إلى القدس المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، بعد ظهر اليوم، أنه كان يتوقع أن يزور نتنياهو الإمارات، اليوم، "لكن بسبب صعوبات في تنسيق الرحلة الجوية في المجال الجوي الأردني تأجلت الزيارة".

وأضاف البيان أن "هذه الصعوبات نجمت على ما يبدو من إلغاء زيارة ولي العهد الأردني لجبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) إثر خلاف حول موضوع الترتيبات الأمنية والحراسة في المكان. وأعلن الأردن في الساعة الأخيرة أنه يسمح لرحلة رئيس الحكومة الجوية بالعبور في سماء الأردن، لكن بما أن البلاغ جاء متأخرا، تم الاتفاق بين رئيس الحكومة وولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، أن ينسقا موعدا آخر لزيارة رئيس الحكومة".

وتحدثت أنباء في وقت سابق من اليوم عن أن نتنياهو يدرس إلغاء سفره إلى أبو ظبي، وذلك بسبب دخول زوجته إلى المستشفى بسبب التهاب الزائدة الدودية لديها. لكن يبدو أن السبب المركزي هو توتر بين الأردن وإسرائيل، التي عرقلت زيارة ولي العهد الأردني إلى المسجد الأقصى، أمس.

وقال مكتب المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة، إن نتنياهو سيرافق زوجته طوال الفحوصات. وسيتخذ القرار النهائي بشأن سفره للإمارات في وقت لاحق اليوم. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتصالات حول احتمال مشاركة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في اللقاء في أبو ظبي قد فشلت.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن سفره إلى الإمارات تأخر بسبب عدم مصادقة الأردن على مسار الرحلة الجوية حتى الآن، وذلك في أعقاب إلغاء زيارة ولي العهد الأردني إلى الحرم القدسي، الأربعاء، بادعاء وجود خلافات على الترتيبات الأمنية.

واتهم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إسرائيل بخرق ترتيبات أمنية اتفق عليها الجانبان. كما تحدثت تقارير أنه لا توجد استعدادات في أبو ظبي لاستقبال نتنياهو، اليوم.

وحمّل مسؤول إسرائيلي عدم خروج الزيارة إلى حيّز التنفيذ، وهي الرابعة التي يتم إلغاؤها، على رئيس الموساد، يوسي كوهين. ونقل المحلل السياسي في موقع "واللا" الإلكتروني عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن "تنظيم الزيارة للإمارات انطوى على خلل منذ البداية وحتى النهاية. والمسؤولية كلها عن ذلك على رئيس الموساد، يوسي كوهين، وتنسيقه المعطوب مقابل الأردنيين. وهذه الزيارة وُلدت بإثم وماتت بإثم".

قال الصفدي، اليوم، إن ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله، ألغى زيارة دينية كانت مقررة للمسجد الأقصى، بعد أن حاولت إسرائيل فرض إجراءات غير مقبولة على برنامجه. وجاء ذلك في معرض رده على سؤال خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع وزاري رباعي، جمعه بنظرائه المصري والفرنسي والألماني، في باريس.

وأوضح الصفدي أن ولي العهد "أراد إجراء زيارة دينية للمسجد الأقصى لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج. واتفقنا مع إسرائيل حول ترتيبات الزيارة، وتفاجأنا باللحظة الأخيرة أن حاولت فرض ترتيبات جديدة والتضييق على المقدسيين بهذه الليلة المباركة".

وأضاف: "ألغى ولي العهد الزيارة بعد تراجع إسرائيل عن ترتيبات اتفقنا عليها ومحاولة فرض ترتيبات جديدة لا يمكن أن نقبل بها".