كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن المملكة الأردنية لم تسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحليق في طائرته عبر أجوائها، أثناء مروره للإمارات.
وبحسب قناة 12 العبرية، فإن الزيارة قد يتم تأجيلها لأن الأردن لم يوافق حتى الآن على مسار الرحلة.
وقدرت مصادر سياسية إسرائيلية، أن هذا التأخير جاء بعد أزمة وقعت أمس، حين رفضت إسرائيل دخول عدد كبير من الحراس الشخصيين لولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله، خلال زيارته التي كانت ستجري للمسجد الأقصى، ما دفعه العودة إلى عمان.
وحاولت جهات مقربة من نتنياهو الادّعاء بأن سبب إلغاء زيارة نتنياهو يتعلق بوجود زوجته في المستشفى، بعد تعرضها لوعكة صحية وتبين حاجتها للبقاء في المستشفى عدة أيام، مع إمكانية إجراء عملية جراحية بعد اكتشاف التهاب في الزائدة الدودية.
وكان من المفترض أن يتوجه نتنياهو إلى الإمارات في زيارة ستستغرق عدة ساعات يلتقي خلالها ولي العهد محمد بن زايد.
وبحسب موقع واي نت العبري، فإنه لن ينضم لنتنياهو أي وفد صحفي إسرائيلي، فيما سينضم إليه شخصيتين أو ثلاثة قد يكون بينهم رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين الذي نسق للزيارة.
ولفت الموقع، إلى أن محاولات رئيس الموساد لإقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحضور الاجتماع في الإمارات قد فشلت، ولذلك لن يلتقي فيه كما ذكر مساء أمس في عدة وسائل إعلام عبرية.
وأشار إلى أن كوهين أجرى اتصالات واسعة من أجل أن يحضر بن سلمان إلى الإمارات للقاء نتنياهو.
وكانت وسائل إعلام عبرية ادعت في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، عن لقاء جمع بن سلمان مع نتنياهو في مدينة نيوم الساحلية بحضور وزير الخارجية الأميركية السابق مايك بومبيو.
ونفت حينها مصادر سعودية تلك الأنباء، كما نفت مصادر مماثلة الليلة الماضية الأنباء حول نية ولي العهد السعودي الاجتماع بنتنياهو. كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في المملكة.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى أبوظبي قبل 12 يومًا من الانتخابات، حيث أطلع وزير الجيش بيني غانتس على رحلته وأسبابها.
وخطط نتنياهو عدة مرات لزيارة أول دولة توقع اتفاقية مع إسرائيل هذا الصيف -قبل البحرين والسودان والمغرب- ولكن في كل تلك الأوقات تم تأجيل الزيارة لأسباب مختلفة.
ووفقًا للتقارير العبرية في الأيام الأخيرة، كانت الإمارات تخشى توقيت الزيارة مع قرب الانتخابات وسعت لتأجيلها، إلا أنها في النهاية رضخت لضغوط نتنياهو لاستقباله.
"القدس