يدعم البنك الدولي مشروع بناء شبكة انترنت حديثة في المناطق الريفية بقطاع غزة، وذلك في إطار اهتمامه بتمكين الشباب من الحصول على فرص العمل والمعرفة عبر الاستفادة من خدمات انترنت حديثة. وقد تم توقيع اتفاقية مع شركة فيوجن لخدمات الإنترنت وأنظمة الاتصالات في قطاع غزة لتنفيذ المشروع وذلك بالشراكة مع مشروع التمويل بهدف خلق فرص عمل Finance for Jobs (F4J) حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 5.5 مليون دولار أمريكي.
ووفق الاتفاقية، تتولى شركة فيوجن، إلى جانب دورها في تخطيط وبناء وتشغيل شبكة النطاق العريض الثابتة المستقلة؛ مهمة شراء وتوفير المعدات الحديثة والتقنيات اللاسلكية، الأبراج والكوابل، حيث تسلّمت الشركة مؤخراً جزءاً من المعدات والتي تم شحنها إلى قطاع غزة، ما مكنها من البدء في بناء الشبكة وتنصيب الأبراج والتي سيتم تركيب معدّات الإنترنت عليها. كما قامت فيوجن بموجب الاتفاقية بتنفيذ مسح شامل للمناطق المستهدفة في قطاع غزة، إضافة إلى توقيع الاتفاقيات اللازمة مع بلديات المناطق المستهدفة لتتمكن من الاستفادة من خدمات الإنترنت الشامل ذات الموثوقية والجودة العالية وبأسعار معقولة.
وقد أشار السيد مازن أسعد مدير مشروع التمويل بهدف خلق فرص عمل F4J الى أن الدعم المتواصل والمستمر ما كان ليكون دون التعاون الدائم والمشترك مع كل من البنك الدولي ووزارة المالية الفلسطينية ووزارة الاتصالات الفلسطينية ، وأكد على ان مشروع F4J يطمح لدعم المزيد من المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية، التي تقع ضمن القطاعات الاقتصادية المستهدفة والتي تهدف الى خلق وتوفير وظائف في أوساط الشباب الفلسطيني.
وأوضح د. خالد أبو حسنه المدير التنفيذي للشركة، إن الشركة اعتمدت في تنفيذ المشروع أحدث المعدات والتقنيات ووفق معايير الجودة العالمية، كما في كل مشاريعها، وذلك لضمان توفير الإنترنت بجودة وسرعات فائقة وبأسعار معقولة. وستعمل فيوجن بشكل مباشر على استهداف التجمعات السكانية في المناطق المستفيدة من المشروع والتي يعاني سكانها حاليًا من بطء سرعات الإنترنت وارتفاع الأسعار.
من جانبه، أكد المهندس هاني العلمي رئيس مجلس إدارة شركة فيوجن حرص الشركة على المشاركة في مثل هذه المبادرات والمشاريع التي ستسهم في تطوير خدمات الإنترنت لاسيما في المناطق الريفية والنائية في قطاع غزة من أجل تمكين أفراد المجتمع والمؤسسات من النفاذ إلى الإنترنت واستخدامه بسرعات فائقة خاصة الشباب وأصحاب المشاريع الريادية، وذلك لتعزيز جهود خلق فرص عمل في القطاع والذي يعاني من تضاعف نسب الفقر والبطالة لا سيما مع استمرار تفشي جائحة كوفيد-19.
وأشاد بجهود البنك الدولي وشركة البدائل التطويرية DAI ومشروع التمويل بهدف خلق فرص عمل F4J في قطاع غزة والتي تصب في صالح الأفراد والمجتمع عبر تعزيز البيئة التكنولوجية لتمكينهم من مواصلة استخدام التكنولوجيا والإنترنت وتحسين فرص التعلّم والعمل والريادة في قطاع غزة المحاصر والذي يواجه الجائحة في ظروف اقتصادية صعبة للغاية.
وقد أكدت ليلى صبيح، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والتعاون الدولي في وزارة المالية، على أهمية دعم المشاريع الاستثمارية وتعزيز استثمارات القطاع الخاص المولدة لفرص عمل جديدة ومستدامة، حيث يتم ذلك ضمن الأداة المالية المبتكرة "الصندوق الاستثماري للتمويل المشترك" من خلال توفير التمويل الجزئي المطلوب لتمكين المستثمرين من إطلاق استثمارات مجدية لها فوائد اقتصادية واجتماعية خاصة وان هذه الاستثمارات عادة ما تكون بحاجة الى تكلفة ومخاطرة عالية، نسبة الى الواقع الاقتصادي والسياسي الفلسطيني الحالي وغيرها من المخاطر المتنوعة.
ومنذ تأسيسها عام 2002 في قطاع غزة، تواصل شركة فيوجن تقديم باقة من خدمات الإنترنت المتنوعة عالية الجودة وبسرعات فائقة، وحرصت على تصميم الخدمات لتلائم الاحتياجات المختلفة سواء للأفراد أو المؤسسات أو قطاع الأعمال والريادة. وساهمت الشركة في النهوض بقطاع الإنترنت في قطاع غزة عبر خدماتها المتنوعة والتي تشمل الإنترنت دون خط الهاتف وسرعات تصل إلى 100 ميجا. إضافة إلى بناء أكبر شبكة واي فاي في قطاع غزة لتغطي الشواطيء والمناطق الحيوية في مراكز التجمعات السكانية لتبقي المواطن على تواصل في ظل حرمان الفلسطينيين من تقنية الجيل الثالث في قطاع غزة.
