اختراق علمي مذهل...العلماء يلتقطون أول صور تفصيلية لرئتي الأطفال وهم يأخذون أنفاسهم الأولى فور الولادة

الثلاثاء 09 مارس 2021 03:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
اختراق علمي مذهل...العلماء يلتقطون أول صور تفصيلية لرئتي الأطفال وهم يأخذون أنفاسهم الأولى فور الولادة



وكالات

طور فريق من الباحثين نظاما جديدا لتصوير صدور الأطفال حديثي الولادة وهم يأخذون أنفاسهم الأولى، في اختراق قد يمنع التدخلات غير الضرورية ويخفف من الأضرار المحتملة وينقذ الأرواح.

وقامت مجموعة الباحثين من أستراليا وألمانيا وسويسرا وكندا بتطوير حزام غير جراحي وحساس للغاية ولفه حول صدور الأطفال حديثي الولادة بعد لحظات من رؤيتهم النور.

وسجلوا أكثر من 1400 نفس تم التقاطها بواسطة 17 رضيعا من خلال عملية قيصرية اختيارية. والتقطت الصور عملية تهوية الرئة، أو التحول من تبادل غازات المشيمة للرضيع إلى النفخ والتنفس من خلال رئتيه.

ويقول اختصاصي طب الولدان السريري ديفيد تينغاي من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال (MCRI) في أستراليا: "يستخدم الأطفال الناضجون بصحة جيدة طرقا معقدة بشكل ملحوظ للتكيف مع تنفس الهواء عند الولادة. هناك سبب يجعل الآباء والقابلات وأطباء التوليد سعداء بسماع ذلك البكاء الأول الذي يؤكد ولادة حياة طفل".


وعندما يتم دفع الأطفال حديثي الولادة عبر القناة المهبلية، يتم إخراج السائل الذي كان يملأ رئتيهم تدريجيا، ما يؤدي إلى ارتفاع الأدرينالين حيث يتعلم الطفل التنفس لنفسه لأول مرة.

وتعمل الصرخات الأولية للرضع في الواقع على تنظيم تنفسهم ومساعدة رئتيهم على التكيف مع النظام الجديد في العالم الحقيقي.

ولاحظ الباحثون أيضا أنه، في البداية على الأقل، يبدو أن تنفس الرضع يكون سائدا في الرئة اليمنى، على الرغم من عدم وضوح السبب.

ويسيطر البكاء على الدقيقة الأولى بعد الولادة، حيث يقوم الأطفال بتضخيم رئتيهم وإزالة البقايا، بينما بعد ست دقائق فقط، يسكنون إلى ما يعرف باسم "تنفس المد والجزر"، وهي حالة أكثر استرخاء.

وسيساعد هذا البحث في تعزيز فهم البشرية لأنماط تنفس الأطفال خلال اللحظات القليلة الأولى الحرجة.

وما يقرب من 10% من جميع الأطفال حديثي الولادة، وتقريبا جميع الأطفال المولودين قبل علامة 37 أسبوعا، يحتاجون إلى مساعدة في التنفس في غرفة الولادة، ويمكن أن يكون للحرمان من الأكسجين عند الولادة عواقب وخيمة على نمو الدماغ.

ويقول تينغاي: "لا تسمح لنا هذه التقنية الجديدة برؤية عمق الرئتين فحسب، بل هي أيضا الطريقة الوحيدة التي لدينا للتصوير المستمر للرئتين دون استخدام الإشعاع أو مقاطعة الرعاية المنقذة للحياة. أظهرت هذه الدراسة أن رئتي الأطفال أكثر تعقيدا بكثير مما اقترحته طرق المراقبة التقليدية سابقا".