أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بيانا بعد حادثة استشهاد الصيادين الثلاثة قبالة بحر خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وفيما يلي نص البيان:
قتل ثلاثة صيادين، اليوم الأحد الموافق 7 آذار/ مارس 2021، بعد أن سقطت قذيفة صاروخية على قارب صيد فلسطيني، أثناء عملهم في عرض البحر. المركز يدين الحادث، والذي ترجح الدلائل وقوعه بسبب أعمال تدريب للمقاومة، ويطالب الجهات المختصة في قطاع غزة بالتحقيق في الأمر، وإعلان النتائج على الملأ، ومحاسبة المسؤولين.
ووفق متابعة المركز فقد أصيب القارب خلال إبحاره على بعد نحو ميلين بحريين قبالة القرارة، شمال غربي خانيونس. وأدت القذيفة لتدمير القارب بالكامل ومقتل الصيادين الثلاثة، وهم: الشقيقان: محمد حجازي صالح اللحام، 27 عاما، وشقيقه زكريا، 24 عاما، وابن شقيقهم يحيى مصطفى حجازي اللحام، 29 عاما، وجميعهم من سكان المواصي، جنوب غربي خانيونس. ونقلوا عبارة عن أشلاء إلى مستشفى ناصر في خانيونس.
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم قد أعلن في تصريح صحفي أن الوزارة تحقق في حادثة استشهاد ثلاثة صيادين على إثر انفجار بمركبهم قبالة بحر خانيونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الأحد.
وجدير بالذكر أن المركز رصد العديد من حالات استخدام السلاح الحي في المناورات التي تقوم بها بعض فصائل المقاومة في قطاع غزة، والتي تسببت في بعض الأحيان في حوادث مؤسفة راح ضحيتها مواطنين مدنيين، والتي باتت تتكرر دون مساءلة حقيقية بالرغم من نتائجها الوخيمة، وكان آخرها إصابة طفلتين بأعيرة نارية خلال لهوهما في استراحة البلدية بالقرب من ميناء الصيادين في مدينة رفح، حيث تنتشر مواقع عسكرية لفصائل المقاومة في المكان.
يؤكد المركز أن أعمال التدريب في المناطق المدنية أمر محظور، كما أن أي أعمال تدريب تستخدم فيها الذخيرة الحية يجب أن تتم وفق ضوابط صارمة بشكل يضمن حماية أرواح وممتلكات المواطنين. ويؤكد المركز أن مرور هذه الحوادث المفجعة دون مساءلة حقيقية تفضي إلى محاسبة المقصرين فيها، يعد عاملاً حاسماً في تكرارها.
وإذ يعرب المركز عن بالغ قلقه تجاه تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، فإن يطالب الجهات المختصة في قطاع غزة بفتح تحقيق جدي وإعلان النتائج على الملأ وتقديم المقصرين للعدالة.