غانتس: حاليًا لا يمكن إثبات أن التلوّث النفطي "هجوم إرهابي"

الجمعة 05 مارس 2021 09:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
غانتس: حاليًا لا يمكن إثبات أن التلوّث النفطي "هجوم إرهابي"



القدس المحتلة /سما/

قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، الجمعة، إنه لا يستبعد أن يكون تلوّث النفط قبالة إسرائيل عملا مدبّرًا، لكنّه أضاف "في هذه المرحلة، لا يمكن إثبات استخباريًا أن الحديث هو عن هجوم إرهابي".

وتشكّل تصريحات غانتس نقيضًا لإعلان وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، غيلا غمليئيل، مساء الأربعاء الماضي، بأنّ التلوّث عبارة "إرهاب بيئي" قامت به إيران.

في السياق ذاته، انتقد قائد سلاح البحريّة الإسرائيلي الأسبق، عامي إيلون، تصريحات غمليئيل، قائلا إنّ مصطلح "هجوم إرهابي" يستخدمه كل "شخص لا يعرف التعامل مع مشكلة" وأوضح "أنا لا أستبعد وجود احتمالٍ كهذا، لكن للوزيرة لا توجد معلومات تقول إن هذا هجوم إرهابي".

واستعرض إيلون عددًا من المواضيع التي صدرت اتهامات رسميّة فيها بأنها "هجمات إرهابيّة"، قبل أن يتّضح أنها ليست كذلك، مثل حرائق الكرمل واستشهاد يعقوب أبو القيعان في أم الحيران.

وشدّد إيلون على أنّ التلوّث النفطي كان من الممكن أن "يعرّض مصالح وجوديّة ضروريّة لإسرائيل للخطر"، وذكّر بأنّ إسرائيل متعلّقة بالبحر. 98% من تجارتنا مع العالم استيرادًا وتصديرًا عبر البحر، طاقة دولة إسرائيل موجودة في البحر وتصل عبر البحر.. بالإضافة إلى أن مياه الشرب تصل أكثر فأكثر من البحر".

وتابع إيلون أن "كارثة بحريّة، والذي جرّبناه هو فقط توضيح لها، من الممكن أن تكون خطأ في ناقلة نفط أو تسرّبًا للنفط أو سمومًا أخرى تنتقل في البحر أو تنشأ عبر إنتاج طاقة من البحر".

وفتحت أجهزة الأمن الإسرائيلية تحقيقًا موسّعًا للكشف عن مصدر تلوث سواحل البلاد بمادة القطران، وذلك بعد تعبير مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية عن استيائهم لعدم إطلاعهم على نتائج تحقيق أجرته وزارة حماية البيئة الإسرائيلية في هذا الشأن.

وأشارت التقارير الصحافية، مساء أمس، الخميس، أن أجهزة الأمن شرعت بتحقيق شامل وموسع لدحض أو تأكيد النتائج التي أعلنت عنها وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية، غيلا غمليئيل، الأربعاء، وحملت من خلالها إيران مسؤولية تلويث أكثر من 160 كيلومترا من شواطئ البلاد على البحر المتوسط بمادة القطران.

واتهمت غمليئيل إيران "بممارسة الإرهاب من خلال الإضرار بالبيئة، وليس فقط بالأسلحة النووية أو بمحاولة التمركز قرب حدودنا"، وقالت إن "سفينة تقوم بأنشطة قرصنة وترفع العلم الليبي وأبحرت من إيران، هي المسؤولة عن هذا الاعتداء البيئي".

وعلّق مسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية على تصريحات غمليئيل بالتأكيد على أن الأجهزة الأمنية لم تكن ضالعة بالتحقيق ولم تشارك بأي من مراحله، وشدّدوا على أنه "لا يمكن تحديد أن السفينة الملوثة فعلت ذلك عن قصد وليس نتيجة لخلل".

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية، قولهم إن "وزارة حماية البيئة لم تشارك الجهات المعنية الأخرى بالتحقيق وقامت بالإجراءات بمفردها، وبالتالي ليس من الواضح على أي أساس اتخذتها الوزيرة غمليئيل قرارها"، وقال مسؤول أمني "آمل بشدة أن تكون لدى الوزيرة غمليئيل أدلة قوية، وإلا سيتّضح أن كل شيء يستند إلى حدث ظرفي وليس على أدلة".

وقالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية في وقت سابق، الخميس، إنّها حصلت على نتائج تحليل أجرته شركة TankerTrackers، يتعزّز الاشتباه منها أن ناقلة نفط إيرانية باسم Emerald (وكان اسمها السابق ابن بطوطة) هي مسبب تلوث شواطئ إسرائيل، وكذلك قسم من شواطئ لبنان، بكتل القطران خلال الأسبوعين الأخيرين.

وفقا لنتائج التحليل، فإنه تم توثيق تواجد ناقلة النفط Emerald مقابل الجزيرة الإيرانية خارج في الخليج العربي، فيما تشير التقديرات إلى أنها رست هناك من أجل تحميل نفط خام.