قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن "تكذب" عندما تزعم بعدم إمكانية فرض عقوبات مباشرة على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، باعتباره قائد دولة أجنبية، لافتةً إلى أن الرؤساء الأميركيين الثلاثة الذين سبقوا بايدن فرضوا عقوبات مباشرة على قادة أجانب.
جاء ذلك بعدما دافعت متحدثة البيت الأبيض، جين ساكي، في مقابلة مع "سي إن إن" عن سبب عدم فرض عقوبات على بن سلمان، بعد نشر تقرير وكالة الاستخبارات الأميركية حول مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي.
وحينئذ قالت ساكي: "تاريخيا، وحتى في التاريخ المعاصر، الإدارات الأميركية سواء الديمقراطية أو الجمهورية، لم تفرض عقوبات على قادة حكومات أجنبية تجمعنا بها علاقات دبلوماسية وحتى تلك التي لا تجمعنا بها علاقات دبلوماسية".
لكن الحقيقة التي كشفتها الشبكة الأميركية أن إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، فرضت عقوبات على المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، والرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، عقوبات ضد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، والزعيم الليبي الأسبق، معمر القذافي، كما طالت عقوبات أميركية كل من الزعيم الأسبق في ميانمار، ثان شوي، ورئيس بيلاروسيا الأسبق، ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس زمبابوي السابق روبيرت موغابي، في عهد عقوبات من إدارة الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن.
وخلصت الاستخبارات الأميركية في تقريرها الذي نشر يوم الجمعة الماضي، إلى أن ولي العهد السعودي "وافق على خطف أو قتل خاشقجي، حيث كان يرى فيه تهديدا للمملكة، وأيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته".
وعقب ذلك أعلنت الإدارة الأميركية، فرض عقوبات جديدة على مسؤولين سعوديين بينهم أحمد عسيري، النائب السابق لرئيس المخابرات، وأفراد من "قوة التدخل السريع"، باستثناء بن سلمان.
فيما أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الجمعة، رفضها "القاطع" لما ورد في التقرير من "استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة".
وقتل خاشقجي في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.