"غموض الموقف الامريكي اتجاه أونروا".. اشتيه يتحدث عن الانتخابات والعلاقات الامريكية الفلسطينية

الأحد 28 فبراير 2021 10:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
"غموض الموقف الامريكي اتجاه أونروا".. اشتيه يتحدث عن الانتخابات والعلاقات الامريكية الفلسطينية



رام الله /سما/

نظم "تحالف المنظمات الفلسطينية الأميركية" لقاءً افتراضيا مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد شتية، اليوم الأحد، عبر شبكة "زوم"، استعرض فيها شتية آخر تطورات القضية الفلسطينية في ضوء احتمال تجدد العلاقات الأميركية الفلسطينية، وتفاقم وباء "كوفيد 19" الذي يلقي بثقله على الأراضي الفلسطينية والتوقعات بشأن الانتخابات الوطنية الفلسطينية.

وحول الانتخابات الفلسطينية المزمعة في شهر أيار المقبل، شرح رئيس الوزراء الفلسطيني أن الانتخابات ستجري على ثلاث مراحل: انتخابات تشريعية، ومن ثم انتخابات الرئاسة وثالثا انتخابات المجلس الوطني.

وأشار إلى أن الانتخابات ستكون مسعىً مهما لإنهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني حيث فشلت المحاولات السابقة: "كل لمحاولات السابقة مثل اتفاق القاهرة وغيرها لإنهاء الانقسام باءت بالفشل، ونأمل أن تكون الانتخابات وسيلة لرأب الصدع الفلسطيني وإعادة لحمة الوحدة الفلسطينية لمواجهة التحديات الجمة التي تسيطر على حاضرنا ومستقبلنا كفلسطينيين وتدفع بقضيتنا الوطنية قدما".

وأكد اشتية أن السلطة الفلسطينية لم تحصل على موافقة إسرائيل على انعقاد الانتخابات،مشيرا إلى أنه تم توجيه رسالة إلى إسرائيل من أجل احترام الاتفاقيات الموقعة معها، والتي من ضمنها عقد الانتخابات في القدس، بما فيه السماح بترشح المقدسيين في الانتخابات.

كما أكد رئيس الوزراء أن الفلسطينيين يمتلكون القدرة على إجراء الانتخابات، حيث أن هذه ليست الانتخابات الأولى التي يعقدونها، مشددا أنه سيكون هناك خبراء انتخابات إقليميين ودوليين لضمان نزاهة الانتخابات.

وشرح اشتية أنه لا يحق لغير المقيمين في الأراضي الفلسطينية خوض انتخابات المجلس التشريعي أو انتخابات الرئاسة، ولكن بإمكانهم المشاركة كمرشحين في انتخابات المجلس الوطني.

وبشأن العلاقات الفلسطينية الأميركية، أكد اشتية أنه تحدث إلى نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي "هادي عمر" ، وبحث معه آلية إعادة العلاقات الأميركية الفلسطينية، وعبر عن أمله بأن تدعم واشنطن عملية الانتخابات.

كما بحث مع الدبلوماسي الأميركي اللبناني الأصل (عمر) مسألة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وإعادة فتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية في واشنطن، مقرا بأن هذه عملية معقدة بسبب القوانين العديدة في الكونغرس الأميركي مثل قانون "تايلور فورس" الذي يعقد هذه الآلية.

وحول إعادة المساعدات الأميركية للفلسطينيين، عبر اشتية عن أمله أن تعيد واشنطن دعم مستشفيات القدس وفتح "مكاتب وعمليات وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية –USAID .

وعبر اشتية عن غموض الموقف الأميركي تجاه إعادة دعم "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا"، مخبرا مستمعيه أن الدبلوماسي الأميركي هادي عمر الذي شارك في اجتماعات اللجنة المختصة AHLC الأسبوع الماضي لم يذكر كلمة "الأونروا" مكتفيا بالإشارة إلى "اللاجئين الفلسطينيين".

كما أشار اشتية إلى الرسالة التي بعث بها الأسبوع الماضي إلى وزير الخارجية الأميركي آنتوني بلينكن.

وفي معرض رده على سؤال يخص تصريح إدارة بايدن بتمسكها بحل الدولتين، علق اشتية بالقول :"نحن أول من طرح حل الدولة الديمقراطية الواحدة في عام 1968، ولكن إسرائيل ترفضه، كما أن من الواضح أنها ترفض حل الدولتين".

وأضاف : "إسرائيل تبتلع الأرض، وتقيم المزيد من المستوطنات يوميا، ويزداد عدد المستوطنين يوميا؛ هي تريد أن تبقي على الوضع الراهن، وتبقينا كفلسطينيين محشورين في منطقة "أ"، ولكن الوضع الديموغرافي لا يسمح بالاستدامة".

وبشأن وباء كورونا أشار اشتية إلى ان "اليوم عندنا انتشار كبير جدا بسبب تفشي الوباء جنوب أفريقي، والوباء البريطاني"، مشيرا إلى صعوبة وصول اللقاح"، كون أن (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو يستخدم اللقاح لأسباب سياسية، ويبتز دول كثير لإعطائها اللقاح الذي حصلت عليه إسرائيل مجانا لنقل سفارتها إلى القدس أو استخلاص تنازلات أخرى".

ولكنه أكد أن السلطة الفلسطينية ستحصل على 600 ألف لقاح الأسبوع المقبل وسيتم توزيعها على الفلسطينيين فور وصولها، مشيرا إلى أن روسيا أرسلت 20 ألف لقاح تم توزيعها في الضفة الغربية وغزة.

وأكد أن السلطة الفلسطينية تمتلك القدرة على توزيع اللقاح بمهنية وبسرعة.

وثمن رئيس الوزراء جهود أبناء الجالية الفلسطينية في كافة أماكن تواجدهم في دول الشتات، لا سيما في الولايات المتحدة، بدعم القضية الفلسطينية ونصرتها، مشيرا إلى أن الفلسطينيين في الشتات هم الرئة الثانية للشعب في دولة فلسطين.

يذكر أن اشتية كان قد أعلن يوم السبت، إجراءات جديدة في ضوء ارتفاع الإصابات بفيروس "كورونا" في مختلف الأراضي الفلسطينية، خاصة من الطفرتين البريطانية والجنوب إفريقية، ووصول استخدام أسرة المستشفيات الى أرقام غير مسبوقة منذ بداية الجائحة.

"صحيفة القدس، وفا"