كشف تتقرير أميركي، مساء الخميس، عن عدم رغبة إدارة الرئيس، جو بايدن، بإصدار التقرير الاستخباراتي حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي قبل تنبيه السعوديين.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول في البيت الأبيض (لم تسمه)، قوله إن إدارة بايدن لا تريد نشر التقرير قبل إعطاء السعوديين "تنبيها".
وأوضح ثلاثة مسؤولين أميركيين أن التقرير المنتظر من الاستخبارات الأميركية عن مقتل خاشقجي "لن يصدر قبل أن يتحدث الرئيس جو بايدن مع العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز".
وأشار أحد المسؤولين إلى أنّ إصدار التقرير "ربما يتأجل موعده" كونه مرتبط بإجراء مباحثات هاتفية أولا بين بايدن والملك سلمان والمتوقع إجرائها في وقت لاحق الخميس، حسب المصدر ذاته.
يشار إلى أن التقرير كان متوقعا صدوره اليوم.
وينتظر أن يصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية (ODNI)، تقريرا غير سري يكشف تفاصيل جديدة حول مقتل خاشقجي، الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، وقد يلقي باللوم مباشرة على ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأكد أربعة مسؤولين أميركيين اطلعوا على نسخة من التقرير، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" أن ولي العهد السعودي، بن سلمان، وافق ويبدو أنه أمر بقتل خاشقجي.
وأظهرت وثائق سرية ضمن دعوى قضائية، أن فريق الاغتيال السعودي استخدموا طائرات تعود ملكيتها إلى بن سلمان، بحسب ما أفاد تقرير لـ"سي إن إن".
البيت الأبيض: هناك عدة خيارات للتعامل مع السعودية
وكشف البيت الأبيض، مساء الخميس، عن وجود خيارات وإجراءات عدة على طاولة الإدارة الأميركية للتعامل مع السعودية، وفق ما جاء في مؤتمر صحافي لمتحدثة البيت الأبيض جينيفر ساكي، شاركت خلاله تفاصيل مرتقبة حول المباحثات بين الرئيس الأميركي والعاهل السعودي.
وقالت ساكي: "نتوقع أن تجرى المباحثات الهاتفية بين (الرئيس) والملك سلمان قريبا جدا". كما أشارت إلى وجود خيارات وإجراءات عدة على طاولة إدارة بايدن تحدد طرق التعامل مع السعودية.
يذكر أن بايدن أكد الأربعاء، أنه قرأ التقرير المرتبط بمقتل خاشقجي داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول التركية عام 2018 في 2 أكتوبر/ تشرين الأول.
ورجحت قناة "الحرة" الأميركية أن تنشر إدارة بايدن النسخة غير السرية من تقرير تم إعداده بشأن مقتل خاشقجي، يوم غد، الجمعة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، وصف مقتل خاشقجي بأنه "جريمة مروعة"، ضمن حديثه عن ارتقاب صدور تقرير الاستخبارات الأميركية بهذا الشأن.