بحث عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية "ميثاق" المستشار خليل قراجه الرفاعي، مع سفير الجمهورية التركية لدى فلسطين أحمد رضا ديمير، اليوم الخميس، سبل تعزيز التعاون في مجالات التاريخ الفلسطيني والبحث العلمي فيه.
كما بحث المستشار الرفاعي مع السفير التركي، خلال زيارته لمؤسسة ميثاق، سبل استكمال إجراءات الحصول على دعم المؤسسة من قبل وكالة تنسيق المساعدات التركية "تيكا"، كذلك استكمال الأعمال التي بدأت مع المؤسسات التركية ذات الصلة بالتاريخ العثماني والتراث الوثائقي.
وكانت "ميثاق" قد وقعت اتفاقا مع الأرشيف العثماني، وحصلت على الطابو العثماني، وعدد كبير من الوثائق والمخطوطات العثمانية التي تخص فلسطين.
وناقش الجانبان الترتيبات لتوقيع أربع اتفاقيات بين مؤسسة "ميثاق"، ومؤسسات تركية تعنى بالتاريخ والتراث الوثائقي العثماني في فلسطين، إضافة إلى تطوير التعاون لتأهيل الموظفين.
وأشاد الرفاعي بالعلاقة الأخوية التي تربط البلدين والشعبين، وشكر الحكومة التركية قيادة وشعبا على دعمهم لشعبنا الفلسطيني في مسيرته النضالية لنيل حقوقه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وثمن دعم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، لمؤسسة إحياء التراث، عبر دورات ومشاريع ساهمت في تطوير وتحديث المؤسسة والرقي بها، مشيدا بالتعاون الذي وجده أثناء زيارته الأخيرة للأرشيف العثماني في اسطنبول، والتي هدفت لتفعيل الاتفاقيات بين ميثاق والأرشيف العثماني، وجرى خلالها أيضا مناقشة جميع سبل التعاون في مجال حفظ الوثائق والاستفادة منها في تثبيت حق شعبنا الفلسطيني في أرضه، والاستزادة من الخبرات التركية والمتقدمة في هذا المجال.
من جانبه، أبدى السفير التركي، اعجابه بما تحتوي المؤسسة من وثائق تراثية ثمينة تعكس الصورة الحقيقية للحياة اليومية في فلسطين في فترات زمنية مختلفة، خاصة في ظل الفترة العثمانية، مشيرا إلى أن وثائق المؤسسة تشكل قاعدة لتعريف العالم بالفترة العثمانية أثناء حكمها لفلسطين.
وأكد تميز العلاقة بين الشعبين التركي والفلسطيني على مر العصور، مشددا على الدعم الدائم من الرئاسة والشعب التركي، للشعب والقيادة الفلسطينية.
وزار السفير التركي، والوفد المرافق له، والذي ضم، نائبه، والقنصل الثقافي ريها ارمم جو، ومدير المركز الثقافي التركي -يونس إمرة عبد القادر سطيح، متحف ميثاق، وتجولوا في أروقة ومرافق المؤسسة، واستمعوا لعرض عن طبيعة الخدمات التي تقدمها في مجال الوثائق والبحوث والتاريخ، وعن انجازاتها وتطلعاتها للأعوام الثلاثة المقبلة.