قال مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة الدكتور اسامة النجار، ان هناك ارتفاعا دراماتيكيا وبطريقة غريبة جدا في اعداد الاصابات بفيروس كورونا والحالات التي تم ادخالها للمستشفيات وعدد المتواجدين في غرف العناية الحثيثة، والموصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي، مؤكدا ان الاسِرّة في المستشفيات اصبحت ممتلئة بمرضى كورونا والاعداد في ارتفاع بشكل اكبر مما هو متوقع.
واوضح النجار خلال البرنامج الاذاعي "يصبحكم بالخير" مع الاعلامي رياض خميس ، ان الاصابات في هذه الموجة نجدها في العائلات بشكل كبير جدا كما انها تتركز في الفئات الاقل عمرا اي ما دون 60 عاما، والسبب في ذلك هو ان الطفرة البريطانية اصبحت منتشرة في جميع انحاء فلسطين ولذلك عدد الاصابات في ارتفاع.
وحول الطفرات الجديدة من الفيروس، بين النجار ان الميزة الوحيدة لهذه الطفرات ان قدرة الانتشار لديها اكثر بست مرات من الفيروس العادي. مضيفا ان المنحنى الوبائي على مدار الاسبوعين الماضيين كان مستقراً وكان هناك انخفاض في الحالات وكانت الاصابات في بعض المحافظات تشكل 2% من مجموع الفحوصات ولكن الان قفزت الى 25% من عدد العينات المسحوبة وهذا يدل على الانتشار السريع للطفرة البريطانية، مؤكدا انه حتى هذه اللحظة يوجد 186 اصابة بالطفرة البريطانية كما ان الوزارة تجري الفحوصات من اجل التأكد من وجود الطفرات ولا سيما الطفرة الخطيرة وهي البرازيلية.
وتابع مدير عام الخدمات الطبية في وزارة الصحة:" عودة الناس الى ممارسة عاداتهم القديمة كاقامة الافراح وبيوت العزاء وعدم الالتزام بالاجراءات الوقائية والصحية والتباعد الاجتماعي كل ذلك كان سبب في انتشار الفيروس بشكل سريع ومحافظة الخليل على سبيل المثال خلال ايام الاغلاق يومي الجمعة والسبت لا تلتزم المحلات التجارية فيها بقرار الاغلاق ولا يوجد أي حظر بالمحافظة".
واكد النجار انه في ظل ارتفاع المنحنى الوبائي يتوجب على الحكومة فرض الاغلاق والاجراءات الوقائية لان المناشدات للمواطنين والرهان على وعيهم لم يؤت ثماره.
وفيما يتعلق باللقاح وموعد وصولها لفلسطين، قال لا يوجد حتى الان معلومات لدينا حول موعد وصول اللقاح الى فلسطين وهناك اشكالية كبيرة في دول العالم حتى ان منظمة الصحة العالمية رفعت صوتها عاليا وقالت ان الدول العظمى سقطت في الامتحان الاخلاقي، وذلك في عجزها عن توفير المطعوم بشكل عادل لكل دول العالم حيث نجد ان الدول الفقيرة وغير القادرة على توفير اللقاح ضاعت تحت اقدام الدول العظمى في ظل تزاحمها على الشركات المنتجة للقاح.
واوضح النجار ان منظمة الصحة العالمية تتواصل مع وزارة الصحة من خلال مؤسسة كوفاكس لايصال عدد من الجرعات للشعب الفلسطيني بالاضافة للقاء الذي عُقد مابين وزارة الصحة الاسرائيلية والفلسطينية حيث تم التأكيد على ان اسرائيل ستوفر 100 الف جرعة للعمال و100 الف جرعة اخرى لاستخدامها لاحقا للمواطنين، مبينا انه تم تطعيم 5000 من الكادر الطبي في المرحلة الاولى من التطعيمات سواء اللقاح الروسي او لقاح فايزر.