130 جنرالا إسرائيليا يطالبون غانتس بعدم الترشح للانتخابات المقبلة

الثلاثاء 23 فبراير 2021 06:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
130 جنرالا إسرائيليا يطالبون غانتس بعدم الترشح للانتخابات المقبلة



القدس المحتلة/سما/

كشفت كاتبة إسرائيلية عن رسالة تلقاها وزير الحرب، نائب رئيس الحكومة بيني غانتس، الذي يتزعم حزب أزرق-أبيض، من قبل 130 جنرالا.

وأوضحت أن من بين الجنرالات وزير الحرب الأسبق إيهود باراك، وقائد جهاز الأمن العام كرمي غيلون، ورئيس الموساد الأسبق داني ياتوم، وعوزي آراد، أحد مسؤولي الموساد السابقين.

وطالب الموقعون على الرسالة من بيني غانتس عدم الترشح للانتخابات المقبلة.


وأضافت دافنا ليئيل في تقريرها على القناة 12، ، أن "الجنرالات طالبوه وحزبه بالاستقالة من سباق انتخابات الكنيست".


 وجاء في الرسالة أنه "حان الوقت لاتخاذ قرار قيادي أخير من غانتس، والتقاعد من هذا السباق الخطير الذي سينتهي دون اجتياز نسبة الحسم، ويتركه خارج الكنيست، لذلك يجب عليه ألّا يتسبب بإضاعة الأصوات من أجل معسكر التغيير، لأن إسرائيل مجروحة، وتغرق، ويجب عليه أن يضع إسرائيل أولا في حساباته السياسية".


أفيف بوشنسكي، الكاتب الإسرائيلي، قال إنه "قبل أسابيع قليلة من الانتخابات، يتم التعبير عن حملة غانتس الانتخابية بصورة مهينة، وكأنه يذكَّر الإسرائيليين بأن حياته السياسية على وشك أن تنتهي على وتر متوتر، وكأن خط النهاية يوشك على الاقتراب، في محاولة أخيرة لتجاوز نسبة الحسم".


وأضاف في مقال نشرته القناة 12، ترجمته "، أن "خطأ واحدا قد يرتكبه غانتس ربما يتسبب بحذف كل الرصيد الذي حصل عليه في مراحل سابقة، بعد أن خدم في صفوف الجيش الإسرائيلي 36 سنة، لكنه فجأة ظهر مثيرا للشفقة، ما قد يجبره على التقاعد من الحياة السياسية".


وأشار إلى أن "سياسة الانتحار التي انتهجها غانتس أدت لتفاقم الأزمات الصحية والاقتصادية والسياسية الخطيرة، ولذلك آن الأوان لأن يغادر الساحة السياسية نهائيا، في حين أنه ووزراءه اتبعوا سياسة الأرض المحروقة، وألحقوا أضرارا بالغة بثقة الإسرائيليين في مؤسسات الدولة، فيما هم يعيشون شعور جنون العظمة".


وأوضح أن "غانتس قام باستمرار بتقصير كل إغلاق فرضته الحكومة من أسبوعين إلى أسبوع، ومن سبعة أيام إلى أربعة فقط، وبالتالي ضاعف وقت الحكومة، وأهدر مقدرتها على أهوائه السياسية، ودافع بشدة عن حق المتظاهرين الإسرائيليين ضد رئيس الحكومة".


وأضاف أنه "طوال فترة الحكومة الحالية، قدم غانتس ووزراؤه أنفسهم كمدافعين عن الديمقراطية وسيادة القانون، بينما فرضوا رأيهم وهم الأقلية بـ19 عضو كنيست فقط على ما يقرب من ستين نائبا، ما يمكن وصفه بـ"طغيان الأقلية"، واستغلوا ضائقة رئيس الوزراء السياسية والقانونية، وضاعفوا صعوباته على طول الطريق".


وختم بالقول إن "سياسة الانتحار التي انتهجها غانتس أدت إلى تفاقم الأزمة الصحية والاقتصادية والسياسية الخطيرة، وأدى سلوكه العبثي إلى تدهور حزبه، ووصوله إلى حافة الهاوية، وأدت نزواته إلى الشروع في الانتخابات الرابعة، وربما الذهاب إلى انتخابات خامسة".