افاد موقع "واينت" العبري ان الشخصية الاقوى في بولندا، زعيم الحزب الحاكم ياروسلاف كازينسكي قام بنقل رسائل الى اسرائيل مفادها ان بلاده ترغب بانهاء ازمتها الديبلوماسية مع اسرائيل. ونقل الموقع عن مسؤولين سياسيين اسرائيليين قالوا ان البولنديين عرضوا ان يقوم وزير الخارجية غابي اشكنازي بزيارة وارسو كرمز لاستعادة العلاقات الى مسارها الطبيعي، لكن ذلك تعطل بسبب اغلاق مطار بن غوريون والانتخابات القريبة في البلاد.
ووفقا للرسائل التي وصلت اسرائيل، فان بولندا تريد ان يقوم وزير الخارجية الاسرائيلي بزيارة الى وارسو والتي سترمز الى فتح صفحة جديدة من العلاقات. مسوؤلون ايضا عرضوا ان يترافق انهاء الازمة بين البلدين بمضاعفة التعاون بعدة مجالات، من بينها اقتصاد، صحة، طاقة، علوم ، تبادل مجموعات شبابية.
اسرائيل من جانبها قامت بنقل رسالة الى البولنديين مفادها انها هي ايضا معنية باعادة العلاقات الى مجراها الطبيعي، لكنها قلقة من تأثير محاكمة المؤرخين في بولندا على الرأي العام في اسرائيل.
فقبل اقل من اسبوع امرت محكمة في وارسو مؤرخين الاعتذار امام بولندية (81 عاما) قالت ان عمها الراحل تم تشويه اسمه الطيب بدون سبب في كتاب تاريخي حول الحرب العالمية الثانية، حيث قالوا انه ساعد بقتل اليهود في المحرقة.
وبدأ توتر العلاقات بين اسرائيل وبولندا في عام 2019 حين صرح وزير الخارجية في حينه يسرائيل كاتس ان "البولنديين رضعوا معاداة السامية من حليب امهاتهم"، بعدها صرح الرئيس البولندي اندريه دودا أمام ممثلين لمنظمات يهودية ان تصريحات كاتس ادت الى زيادة حوادث معاداة السامية في بلاده وتسببت باهانة الى بولندا.
وقبل ذلك كان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو صرح خلال زيارة الى وارسو ان "البولنديين تعاونوا مع النازيين وانا لا اعرف اي شخص حوكم على هذا التصريح". بعد ذلك قام رئيس حكومة بولندا ماتوش مورفسكي بالغاء مشاركته في مؤتمر دول فيسغارد الذي عقد في اسرائيل، وفي كانون ثاني/يناير الغى رئيس بولندا مشاركته في مؤتمر ياد فاشيم لانهم لم يسمحوا له الادلاء والرد على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد تعاون بولندا المزعوم مع النازيين .
يأتي كل هذا على خلفية الازمة على قانون المحرقة في بولندا منذ كانون ثاني/يناير 2018 والذي تسبب بازمة ديبلوماسية بين البلدين استمرت حتى اليوم، وانعكست بتوقف بولندا عن دعمها لاسرائيل في الاتحاد الاوروبي والمنظمات الدولية، مع تعيين غابي اشكنازي وزيرا اللحارجية كانت توقعات بفتح صفحة جديدة من العلاقات، وحتى ان اشكنازي تحدث بمبادرته هاتفيا مع وزير الخارجية البولندية، وكانت هذه المكالمة الاولى بين وزراء خارجية البلدين منذ القطيعة منذ عام ونصف.