واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، سياسة تهجير سكان الأغوار الفلسطينية وتحويل مساحات واسعة من أراضيها لصالح المستوطنات والنشاطات الاستيطانية ولفائدة مشاريع الضم.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير الاستيطان الأسبوعي:" إن سلطات الاحتلال، تواصل سياسة التضييق على الفلسطينيين وسياسة التطهير العرقي الصامت التي تمارسها في الأغوار الفلسطينية لتهجير سكانها وتحويل مساحات واسعة من أراضيها لفائدة المستوطنات والنشاطات الاستيطانية ولفائدة مشاريع الضم، التي لم ترفع عن جدول أعمال اليمين واليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل".
وأوضح المكتب، أن قوات الاحتلال هدمت نحو 184 مبنى فلسطينياً ومنشأة في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري، ما أدى إلى تهجير أكثر من 300 شخصًا، بمن فيهم نحو 160 طفلاً.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تسعى هذه الأيام إلى تهجير 9 عائلات تضم 60 فرداً من بينهم 35 طفلاً، جراء هدم منشآتهم في تجمع حمصة البقيعة البدوي في منطقة الأغوار، وأصبحت تلك العائلات عرضة لخطر متزايد بالتهجير القسري، في وقت تتفاقم فيه معاناة هذه العائلات بفعل فصل الشتاء وموجة البرد الشديد.
وجدير بالذكر، أن 13 من هذه المباني والحظائر ممولة من المانحين، حيث قدمت كمساعدات إنسانية مطلع الشهر الجاري بعد مداهمة قوات الاحتلال للقرية وهدم ومصادرة 46 مبنًى وحظيرة.
وإمعاناً في سياسة التضييق على المواطنين الفلسطينيين في مناطق الأغوار أخبرت الإدارة المدنية الإسرائيلية سكان التجمع بأن أي مبان جديدة يتم بناؤها أو التبرع بها سوف يتم هدمها ومصادرتها.
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة «أوتشا»، إن سلطات الاحتلال هدمت أو صادرت 89 مبنًى فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة افتقارها إلى رخص البناء.
وأوضح المكتب في تقرير «حماية المدنيين» الذي يُغطي الفترة ما بين 2 و15 شباط الحالي، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 146 مواطناً فلسطينياً، من بينهم 83 طفلًا، وإلحاق الأضرار بـ330 آخرين على الأقل.
وذكر التقرير أن فلسطينيين استشهدا، أحدهما عندما أطلق مستوطن إسرائيلي النار باتجاه فلسطيني يبلغ من العمر 34 عامًا وقتله قرب بؤرة استيطانية أُقيمت مؤخرًا بجوار قرية راس كركر ( شمال رام الله). والآخر يبلغ من العمر 25 عامًا، في قرية نوبا (غرب الخليل)، عندما انفجرت ذخيرة غير منفجرة، عثر عليها قرب منزله.
وأُصيب 71 فلسطينياً خلال هذه الفترة، بجروح خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، فيما نفذت القوات الإسرائيلية 186 عملية بحث واعتقال، واعتقلت 72 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وسجلت محافظات القدس ورام الله والخليل أعلى عدد من هذه العمليات (28 عملية في المتوسط لكل منها).
وجرح مهاجمون يُعرف عنهم أو يُعتقد بأنهم مستوطنون إسرائيليون، 4 فلسطينيين بجروح بينهم طفل وأتلفوا عددًا غير معروف من المركبات.
وفي قطاع غزة، أشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية، أطلقت النيران التحذيرية في 28 مناسبة على الأقل، قرب السياج الحدودي أو قبالة ساحل غزة بحجة فرض القيود على الوصول. وفي 3 مناسبات أخرى، جرّفت القوات الإسرائيلية الأراضي على مقربة من السياج.
إلى ذلك، شيعت جماهير غفيرة في بيت لحم، السبت، جثمان الشهيد الأسير داوود طلعت الخطيب، إلى مثواه الأخير.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي، بجنازة عسكرية مهيبة باتجاه منزل ذويه في منطقة السوق القديم.
وأفادت مصادر محلية، بأنه «أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد، في مسجد عمر بن الخطاب ليتم بعدها مواراته الثرى في مقبرة العبيات» في بيت لحم.
في موضوع آخر، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نيران رشاشاتها الثقيلة صوب الأراضي الزراعية شرق مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة).
وذكرت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب أرضي المزارعين، وباتجاه مركبة صرف صحي، كانت تسير في المنطقة الحدودية شرق المدينة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتستهدف قوات الاحتلال بشكل شبه يومي، المزارعين في الأراضي الزراعية الحدودية شمال وجنوب القطاع، وتمنعهم من الوصول إلى أراضيهم لفلاحتها، وخلال اليوميين الماضيين، أفرغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي كميات كبيرة من المياه الموجودة في سدودها باتجاه أراضي المزارعين شمال وجنوب القطاع، ما تسبب بإتلاف مئات الدونمات المزروعة.