قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، إنّ سلطات الاحتلال الصهيوني ابلغت عائلة الأسير الشهيد داوود الخطيب بتسليم جثمانه بعد غد الجمعة.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أنها تقدمت عبر محاميها، قبل نحو أسبوعين التماسًا، لما تسمى بمحكمة الاحتلال العليا؛ للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد الأسير داود الخطيب من بيت لحم، والمحتجز في الثلاجات منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد مماطلة وتجاهل النيابة الإسرائيلية لطلبات سابقة للإفراج عن جثمان الشهيد الخطيب، وعدم إصدار أي ردود بهذا الخصوص.
وفي 2 أيلول/ سبتمبر العام الماضي، ارتقى الأسير داود طلعت الخطيب في سجن "عوفر" الإسرائيلي، جرّاء عملية قتل بطيء نفذها الاحتلال بحقه عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانتهت بإصابته بنوبة قلبية.
وكان الأسير محكوما بالسجن 18 عاما و8 أشهر، وكان قد تبقى من محكوميته عدة أشهر للتحرر قبل استشهاده.
واعتقل الخطيب بتاريخ 2/4/2001، عقب محاصرة منزله في بيت لحم، ومنذ اعتقاله تنقل بين أكثر من خمسة سجون حيث حكم عليه بالسجن 18 عاماً ونصفاً بتهمة نشاطه في الانتفاضة، وتنفيذه عدة عمليات نوعية ضد الاحتلال، ولم يتبق للإفراج عنه سوى 6 أشهر.
ووفق الإحصائيات؛ فإن الاحتلال يحتجز جثامين حوالي (253) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والمحتجز منذ العام 1980.