أنهى سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تدريبا عسكريا مفاجئا انطلق يوم الأحد الماضي، ويحاكي اندلاع جولة قتالية تتحول إلى حرب واسعة في أعقاب إطلاق "حزب الله" اللبناني صواريخ مضادة للطائرات على طائرة عسكرية إسرائيلية.
وشمل التدريب الذي أطلقت عليه تسمية "فيرد هغليل" (وردة الجليل)، مهاجمة منظومة الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله في جنوب لبنان ومدينة بيروت، بجسب القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11").
ونقل موقع "واللا" عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن التدريب شمل تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية لمواجهة "صواريخ حزب الله التي قد تستهدف قواعد القوات الجوية الإسرائيلية والتجمعات السكانية".
وأضاف أن القوات الجوية الإسرائيلية تدربت على مهاجمة 3 آلاف هدف لحزب الله خلال 24 ساعة، مشيرا إلى أن "حرب لبنان الثانية، شملت 32 يومًا من القتال، تمت خلالها مهاجمة حوالي 5000 هدف - بمعدل 100 هدف في اليوم".
وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن سلاح الجو الإسرائيلي "أنهى التمرين المفاجىء الذي أطلقه يوم الأحد، لفحص كافة الآليات والمسارات العسكرية في سلاح الجو وكيفية التفاعل في حالات التأهب القصوى".
وأضاف أن "كافة تشكيلات سلاح الإسرائيلية الجو شاركت في التدريب، بما في ذلك عشرات الطائرات، القوات النظامية والاحتياط التي تم استدعائها على وجه السرعة".
وتابع أن "التمرين حاكى سيناريوهات قتال عالية الكثافة"، وشمل "القدرات الهجومية، وآليات حماية الأجواء"، و"مسارات القيادة والتحكم والتخطيط الدقيق، والهجوم الموسع".
وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى تدريبات "على مهاجمة آلاف الأهداف في حرب قد تقع على الجبهة الشمالية".
وأضاف البيان أن "سلاح الجو يستمر في الاستعداد وتطوير قدراته لتعزيز جاهزيته لأي سيناريو حرب مع الحفاظ على التفوق الجوي والدفاعي عن الأجواء والمواطنين".
ونقل البيان عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، قوله: "عزز التمرين من جهوزية سلاح الجو لمحاكاة سيناريو قتالي في الجبهة الشمالية من خلال تدريب فعال وقوي استمر خلال الأيام الأخيرة".
فيما قال قائد قاعدة رامون العسكرية الجوية الإسرائيلية: "هذا تمرين موسع"، وأضاف أنه "حاكى إطلاق ‘حزب الله‘ صواريخ أرض جو تجاه مُسيرة إسرائيلية".
وأضاف "نحن كسلاح جو نحرص على الحفاظ على التفوق الجوي ولن نسمح بإطلاق نار على مقاتلاتنا في منطقة نعمل فيها".
وتابع أن التدريب شمل "كافة النشاطات لدى كافة التشكيلات في حال الانتقال إلى حالات الطوارئ وللتعامل مع مثل هذه التهديدات وعمليات الإطلاق تجاه مقاتلاتنا".
وختم بالقول "نحن ندرك أن هذه التدريبات، نظرا للوضع الحالي في الجبهة الشمالية، بمثابة أداة لا بد من تقويتها".
وأنهى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، تدريبا أطلق عليه تسمية "عاصفة البرق" وأجراه عند المناطق الحدودية جنوب لبنان، واستمر ليومين. وقال بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أنه خلال التدريب "تم فحص مدى الجاهزية وجهوزية القوات على الحدود الشمالية، مع الأخذ في الاعتبار العبر من أحداث عسكرية وقعت في الصيف الأخير على الحدود اللبنانية كما تم تحديد الخطط العملية في مواجهة أيام قتالية بالإضافة إلى التدرب على العمل المشترك بين مختلف التشكيلات العسكرية ومنها قوات التجميع والاستطلاع والقوات الجوية والاستخبارات وتفعيل النيران".