وجه مسؤولو السلطة الفلسطينية في الأيام الأخيرة طلبات الحصول على تصاريح ومساعدة لمسؤولين في جيش الاحتلال لإيصال عشرات الآلاف من اللقاحات ضد كورونا إلى الكوادر الطبية في قطاع غزة.
من المحتمل أن يوصي الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان أفيف كوخافي ووزير الجيش بني غانتس بالموافقة على نقل اللقاحات، كجزء من ما اسماه الاحتلال الأنشطة الإنسانية لسكان قطاع غزة، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالفايروس في قطاع غزة.
وبحسب ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، فقد تم حتى الآن تسليم آلاف اللقاحات التي اشترتها "إسرائيل" إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
في قناة واللا أعلن أن وزير الجيش وافق على الطلب ومن المتوقع صدور قرار بهذا الشأن خلال الأيام المقبلة.
وقال مسؤولون كبار معنيون بالتفاصيل إن "إسرائيل" وافقت وساعدت على نقل معدات طبية إلى مستشفيات في القطاع"، وأضافوا أن "لقاحات الكورونا لا تختلف عن لقاحات الانفلونزا والعقاقير العادية".
وحتى الآن أصيب أكثر من 50 ألف فلسطيني بكورونا وتوفي المئات ودخل نحو 50 في المستشفى في حالة حرجة.
وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن عدد المصابين والوفيات أكثر خطورة؛ لأن معظم الفلسطينيين في قطاع غزة ليسوا في عجلة من أمرهم للفحص، وفي الوقت نفسه لا يوجد الكثير من مجموعات الفحص لجميع السكان هناك.
قبل شهرين، تم تحويل طلبات من وزارة الصحة الفلسطينية إلى وزارة الصحة في "إسرائيل"، للمطالبة بتلقي تطعيمات ضد كورونا للطاقم الطبي في الضفة الغربية.
بعد جولة من المشاورات، وافق وزير الجيش على تسليم مئات اللقاحات لهم، في المرحلة الثانية، تم تسليم آلاف اللقاحات، لمساعدة الجهد الطبي في الضفة الغربية ضد فيروس كورونا، الذي يهدد أيضًا سكان "إسرائيل"، إثر انتقال العمال اليومي من الضفة الغربية إلى "إسرائيل".
تنظر المحكمة العليا في التماس قدمته عائلة الملازم أول هادار غولدين، يطالب فيه اسرائيل بعدم نقل اللقاحات إلى غزة حتى إعادة جثث الجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
في البداية، ردت "إسرائيل" بأنها لا تنوي نقل اللقاحات إلى السلطة الفلسطينية على الإطلاق. وتبين لاحقا أن "إسرائيل" أعطت مائة لقاح للمهنيين الطبيين الأكبر سنا العاملين مع مرضى كورونا في السلطة الفلسطينية.
أعلنت في وقت لاحق أن شحنة من 5000 لقاح روسي، تبرعت بها الحكومة الروسية، قد تم نقلها إلى السلطة الفلسطينية وكانت مخصصة للعاملين الصحيين في الضفة الغربية وغزة.
وتراقب قيادة المنطقة الجنوبية عن كثب حالة المرض في قطاع غزة خشية أن يؤدي انتشار الفيروس في قطاع غزة إلى تصعيد أمني.
قبل أشهر قليلة، حذر زعيم حماس يحيى السنوار من أنه في حالة تفشي فيروس كورونا في غزة وتعطيل "إسرائيل" للمساعدات الطبية لها، "فسيكون لذلك عواقب أمنية".
قال مسؤولون عسكريون كبار لـ واللا! أنه "إذا انتقد الجمهور الفلسطيني حماس والسلطة الفلسطينية نتيجة نقص اللقاحات أو إشكالية الأولوية، فستصبح "إسرائيل" العنوان".
وأضافت مصادر عسكرية أن "ذلك قد ينعكس في الانتقادات العلنية وكذلك في الصواريخ، وهذا ما يجذب انتباه العالم ويضغط على صناع القرار".