أثرت ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة سلباً على المنظومة الزراعية في قطاع غزة.
وتكمن خطورة الاختلاف في الأحوال الجوية من ارتفاع درجات الحرارة إلى تراجع أسعار الخضار بغزة إلى مستويات متدنية غير مسبوقة بالنسبة للمزارعين خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي يهددهم بخسائر مالية في ظل استمرار حالة التراجع الكبير في أسعار هذه السلع الضرورية.
وانخفضت أسعار الخضروات إلى أدنى سعر خلال فترة فصل الشتاء الحالي مقارنة بالمواسم السابقة، في ظل استمرار زيادة الكميات المعروضة في السوق المحلي وعدم قدرة المزارعين على تصديرها إلى الخارج بسبب القيود المفروضة.
وتركزت حالة الانهيار والتراجع في أصناف أساسية من الخضروات، مثل البندورة والخيار وأصناف أخرى تعتبر أساسية بالنسبة للمواطنين في القطاع الذي يعاني ظروفاً اقتصادية ومعيشية مريرة.
وتؤكد الإغاثة الزراعية في تقرير زراعي لها أن ما يجري حالياً سيؤدي إلى انهيار المزارعين في ظل عدم القدرة على ضبط الأسعار، بما يراعي النفقات التشغيلية والمصاريف التي يتم إنفاقها على المحاصيل.
وبينت الإغاثة أن الاحتباس الحراري يؤدي إلى عدم استيفاء البراعم الزهرية في محاصيل البستنة الشجرية على عدد ساعات البرودة اللازمة لتحقيق أزهار وأثمار جيدة مما سيتسبب في إنتاجاً ضعيفاً كماً ونوعاً لافته إلى أن عملية التلقيح ستكون غير منتظمة وأن تشكيل الثمار ونضجها لن يكون متجانساً على الشجرة.
وبحسب تقرير الإغاثة فان الاحتباس الحراري وعدم استفاء ساعات البرودة اللازمة لا تشجع إنتاج الهرمونات النباتية خاصة حمض الجبر ليك اللازم لتفادي تساقط الثمار، مما سيؤثر على الأمن الغذائي وإلحاق الضرر على المزارعين.
ولفت التقرير إلى أن التغيرات الفسيولوجية التي ستنعكس عن ارتفاع درجات الحرارة في غير أوقاته إلى إزهار مبكر في محاصيل البستنه الشجرية مما سيعرض هذه البراعم الزهرية لآفات وأمراض لا تتعرض لها في الظروف العادية.
وحذر التقرير من أن التقلبات في درجات الحرارة تؤدي إلى نشاط وانتشار أفات وأمراض في أوقات مختلفة مما سيلحق ضرر مركب على المزارع بتغير أجندته الزراعية في الوقاية ومكافحة الآفات والأمراض أولا وسيضاعف التكاليف التشغيلية (المكافحة )على المزارع ويزيد من خسارته.
