بدأت في العاصمة المصرية منذ قليل أعمال حوارات الفصائل الفلسطينية ، وهو ما مثل بداية لهذه الحوارات التي تأتي على أمل حل الخلافات المندلعة بين مختلف الفصائل الفلسطينية وبعضها البعض.
وتحظى هذه الحوارات بأهتمام الكثير من وسائل الإعلام الغربية الضوء عليها هذه الأيام ، الأمر الذي دفع بهذه الوسائل إلى إبراز أهمية هذه الخطوة والأهم من هذا أيضا إمكانية الوصول إلى مصالحة شاملة بعد أنتهاء هذه الحوارات السياسية.
ويشير التليفزيون الالماني (DW) في تقرير له إلى أن التحدي ربما الأبرز أو الأهم الذي يواجه الفصائل اليوم الاثنين في اجتماعاتها بالقاهرة هو وجود تباين لا يمكن لأحد إنكارة بين صفوف بعض من الفصائل الفلسطينية الواحدة.
وأستشهد التقرير بوجود تباين في بعض من مواقف حركة حماس إزاء التعاطي مع المصالحة الفلسطينية الأن ، حيث أنتقد عضو مسؤول في حركة حماس من غزة السياسة الأخيرة للحركة ، بقيادة إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري ، فيما يتعلق بقرار الترشح إلى جانب فتح في الانتخابات العامة.
وأعرب المصدر ، الذي لم يذكر التقرير اسمه ، عن قلقه من الموضوع قائلا إن فتح أثبتت أنها غير جديرة بالثقة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن هدفهم هو خداع حماس في محاولة لاستعادة السيطرة على غزة.
اللافت أن القضية لا تتوقف فقط عند هذا الحد ، ولكن أيضا تطرقت صحيفة انديبندنت في تقرير لها إلى وجود تحديات مهمة أمام الفصائل الفلسطينية تتعلق بتشكيلة الجهة القانونية ووضع استراتيجية البرنامج السياسي الجديد
وقالت الصحيفة البريطانية " في خطوة استباقية قبل بدء الحوارات، ظهرت رغبة كبيرة لدى قيادات حركة فتح في قطاع غزّة، بضرورة تجاوز العقبات التي ستطرح، وبالتحديد في ملف محكمة الانتخابات، وطريقة تشكيلها، ويقول المتحدث باسم الحركة في غزة إياد نصر إنهم غير معنيين بمزيد من الخلافات السياسية، ولديهم توجه لتجاوز حقبة الانقسام، بتذليل العقبات أمام حوار الفصائل في القاهرة، بما في ذلك طريقة تشكيل محكمة الانتخابات، التي من الضروري أن يكون القضاة فيها مستقلين بشكل كامل."
وأضافت الصحيفة " في الحقيقة، ثمة نقطتان تقلقان حركة حماس، حول محكمة الانتخابات، وهي المحكمة التي ستتولى الترتيبات القضائية قبل عملية الاقتراع وأثناءه .
وقالت الصحيفة " السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لا تعترف بالقضاء في قطاع غزة، بالاضافة إلى قيام الرئيس بتغيرات في السلك القضائي أعترضت عليها حركة حماس ، الأمر الذي يزيد من خطوة ودقة هذه الأزمة ، والتي تأمل القوى الفلسطينية في التغلب عليها اليوم وغدا مع حوارات القاهرة.
عموما فإن انطلاق مباحثات الفصائل في القاهرة يعكس الكثير من التحديات المهمة ، وهي التحديات التي تتواصل بلا توقف الان في ظل الكثير من التطورات السياسية التي تحيط بهذه الحوارات سواء على الصعي الداخلي الفلسطيني أو الخارجي الإقليمي.