كشف رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، عن ثاني اعتداء تعرضت له الكنيسة الارثوذكسية الرومانية بالقدس امس على يد نفس الارهابي الاسرائيلي خلال ثلاثة ايام.
وقال دلياني أن حدوث جريمة الكراهية الاولى قبل ثلاثة ايام وتكرارها خلال ثلاثة يؤكد تواطؤ حكومة الاحتلال الاسرائيلي في الاعمال الارهابية التي تستهدف المسيحيين والمسلمين خاصة في مدينة القدس. فقد اضطرت حكومة الاحتلال أن تُلقي القبض على الارهابي الذي اقدم على ارتكاب الجريمة في المرة الاولى بسبب انتشار فيديو يصوره وهو يقوم بعملية الاعتداء، وكان من المفترض أن يكون هذا الارهابي قابعاً في السجن لغاية عرضه على المحكمة، لكن حكومة الاحتلال اطلقت سراحه بسرعة بعد استجواب صوري.
وأضاف دلياني أن حكومة الاحتلال تُشجع الاعمال الارهابية التي يقوم بها المجرمون الاسرائيليون من خلال تجاهل هذه الجرائم العنصرية والتساهل في التعامل معها الا اذا اضطرت لذلك، بالاضافة الى أن حكومة الاحتلال تمول مدارس التطرف والعنصرية الاسرائيلية التي خرّجت معظم الارهابيين الاسرائيليين من اموال ضرائب المسلمين والمسيحيين المتضررين من الاعمال الارهابية. ولفت دلياني الى أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تدفع رواتب لهؤلاء الارهابيين مما يزيد من الادلة على أن جرائمهم ما هي الا ارهاب دولة منظم.
وطالب دلياني المجتمع الدولي بالاقدام على خطوات عملية لحماية المسيحيين والمسلمين ومقدساتهم من الارهاب الاسرائيلي المدعوم حكومياً، وفرض عقوبات على دولة الاحتلال الاسرائيلي بسبب تقاعسها عن القيام بواجباتها التي يحتمها عليها القانون الدولي.