أظهرت تسجيلات كاميرات مراقبة مثبتة على أحد أبواب الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية في منطقة المصرارة وسط القدس المحتلة، مساء اليوم الخميس، اعتداء مستوطن على الكنيسة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنا اعتدى على الكنيسة، الليلة قبل الماضية، بعد أن حطم قفل أحد ابوابها وكاميرا منصوبة في المكان.
وأدان رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في دولة فلسطين، رمزي خوري، الاعتداء الذي نفذه المستوطن على الكنيسة.
وقال خوري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الخميس: إن استمرار الإفلات من المحاسبة والعقاب للمعتدين المستوطنين والمتطرفين اليهود على دور العبادة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس خاصة، ينذر بحرب دينية لن يسلم من تبعاتها أحد، خاصة في ظل توفير الغطاء من قبل مستوطنين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف خوري: إنه منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي نواجه كمسيحيين ومسلمين موحدين هذه الاعتداءات وانتهاك حرمات المقدسات خاصة الحرم القدسي الشريف وسنستمر في مواجهتها، وندعو المؤسسات الكنسية والمؤسسات الدولية ذات الصلة لتحمل مسؤولياتها واتخاذ مواقف رادعة ضد من يحاول جر المنطقة في أتون الصراع الديني.
وحمل خوري سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تصاعد هذه الاعتداءات على كنائسنا ومساجدنا في القدس وفي مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة دون أي رادع، معتبرا ذلك نذير خطر أكبر قادم، في ظل تذرع حكومة الاحتلال واختلاق الأعذار لتبرئة المتهمين في كل اعتداء، مشددا "على أن هذا التغاضي عن تلك الجرائم لن يثني شعب فلسطين الصامد والمرابط عن الدفاع عن مقدساته الاسلامية والمسيحية".
وتوجه خوري برسالة الى العالم قائلا: حرمة كنائسنا ومساجدنا في فلسطين تنتهك، ميراث أجدادنا يدنس، ومهد السيد المسيح ومسرى الرسول محمد يستباح، نريد تحركا فاعلا ورادعا منكم، ونريد من المجتمع الدولي أن يتدخل ليقف في وجه هذه الانتهاكات المتواصلة وان يضع حدا لها.