أعلن رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتس، اليوم الأربعاء، على التوصل إلى اتفاق مع رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، الفاشي إيتمار بن غفير، لخوض الانتخابات بقائمة مشتركة، وذلك قبل يوم واحد على موعد بعد إغلاق باب الترشيح لانتخابات الكنيست الـ24.
وأظهرت استطلاعات الرأي الصادرة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن قوائم اليمين المتطرف المتمثلة بـ"الصهيونية الدينية" - المنشق حديثا عن قائمة "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، بالإضافة إلى قائمة "البيت اليهودي"، و"عوتسما يهوديت"، تفشل في تجاوز نسبة الحسم إذا ما خاضت الانتخابات بقوائم مستقلة.
وفي هذه الأثناء، قدم حزب "تيكفا حداشا" الذي يقوده الوزير السابق المنشق عن الليكود، غدوعون ساعر، قائمة مرشحيها للانتخابات المقررة في الـ23 من آذار/ مارس المقبل. وأبرز مرشحي القائمة هم الوزير السابق، زئيف إلكين، وعضو الكنيست، يفعات شاشا - بيطون والوزير السابق، يوعاز هندل ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، تسفي هاوزر.
من جانبه، انتقد حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، الضغط الذي مارسه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتحقيق الوحدة بين حزب "الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش، وحزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف بزعامة بن غفير.
وقال لبيد إن "حقيقة أن نتنياهو يفعل كل ما في وسعه لضمان دخول ‘كهاني‘ مؤيد للإرهاب من مشجع باروخ غولدشتاين (الذي نفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1994) مثل بن غفير إلى الكنيست، هو وصمة عار وطنية مشينة. لا حدود لخجل هذا الرجل".
كما قدم حزب "شاس" الحريدي قائمة مرشحيه بعد أن حددت مرجعياته الدينية ترتيب القائمة التي ستقدم للانتخابات. وفي الموقع الأول في القائمة سيكون رئيس الحزب، الوزير أرييه درعي، يليه يعقوب ميرغي، يوآف بن تسور، ميخائيل ميخائيلي، حاييم بيطون، وموشيه أربيل.
وبدأت الأحزاب المشاركة في انتخابات الكنيست بتقديم قوائم مرشحيها إلى لجنة الانتخابات المركزية، في وقت سابق، اليوم. وسيستمر تقديم القوائم حتى ساعات المساء، وستستأنف غدا بين الساعة الواحدة بعد الظهر والعاشرة مساء.
وبتقديم قوائم المرشحين، تتضح صورة المرشحين في الانتخابات في ظل زحمة الأحزاب الصغيرة والتي لا يتوقع تجاوزها نسبة الحسم، لكنها تسعى إلى التحالف مع أحزاب كبرى. وفي هذا السياق، كان حزب "يش عتيد" وحزب "يمينا" بين الذين قدموا قوائم المرشحين، اليوم، ليقطعوا بذلك احتمال ضم آخرين إليهم.
وكان يتوقع أن يقدم حزب "الإسرائيليين"، برئاسة رون حولدائي، قائمة مرشحيه اليوم، لكنه أرجأ ذلك. وفي الخلفية استطلاعات الرأي التي دلّت على عدم تجاوز هذا الحزب نسبة الحسم، وقرار رئيس حزب العمل، ميراف ميخائيلي، عدم ضم أحزاب إلى قائمة حزبها، وتعالي مطالب داخل حزبها بعدم تخصيص أماكن مضمونة في قائمة الحزب لحولدائي أو لعضو الكنيست عوفر شيلح، الذي انسحب من حزب "يش عتيد". وتشير تقديرات إلى احتمال انسحاب حولدائي وحزبه من سباق الانتخابات.
وأشارت التقارير إلى أن ميخائيلي اشترطت على حولدائي وشيلح الانضمام إلى حزب العمل والتعهد بالبقاء حتى النهاية. وسط تقديرات بأن حولدائي يفضل خوض الانتخابات في قائمة منفصلة لتغطية ديون الحملة الانتخابية والحصول على التمويل؛ كما أن شيلح يفضل خوض الانتخابات بقائمة منفصلة، رغم نتائج استطلاعات الرأي التي تؤكد أنه لن يتجاوز نسبة الحسم.
كذلك قدم حزب "كاحول لافان" قائمة مرشيحهم، التي بدا أنها لا تضم مرشحين مؤثرين وكمن يمكن أن يجذبوا ناخبين للتصويت لهذا الحزب، ربما باستثناء رئيس الحزب، بيني غانتس، الذي تراجعت شعبيته بشكل هائل في أعقاب انضمامه إلى حكومة بنيامين نتنياهو.
وأعلن رئيس الموساد الأسبق، داني ياتوم، عن انسحاب حزبه،"قدامى إسرائيل"، من سباق الانتخابات. وكان ياتوم قد دعا جميع أحزاب ما يسمى بـ"الوسط – يسار" إلى التحالف تحت قيادة لبيد. ولم تمنح الاستطلاعات أي إمكانية لياتوم بتجاوز نسبة الحسم.
