نظم ملتقى رواد المكتبة في مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية جنين، اليوم الثلاثاء، حفل إشهار كتاب "للسجن مذاق آخر" للأسير أسامة الأشقر، تحت رعاية مكتب وزارة الثقافة في المحافظة، والبلدية، مع مراعاة إجراءات الوقاية والسلامة العامة والتباعد الاجتماعي بسبب فيروس "كورونا".
وأكدت مديرة مكتب وزارة الثقافة في محافظة جنين آمال غزال، في كلمتها، أن ظلم السجان وقهره لا يمكن أن ينهي عزيمة وإصرار الحركة الأسيرة عن النضال والإبداع والتميز، كما نوهت أن وزارة الثقافة تولي اهتماما خاصا بأدب الحركة الأسيرة الذي يؤرخ مرحلة مهمة من مراحل النضال الفلسطيني، ويوثق ممارسات الاحتلال الظالمة داخل السجون، متمنية الحرية للأسير الأشقر ولكافة الأسرى.
بدورها، دعت عبير أبو الوفا، في كلمتها نيابةً عن رئيس بلدية جنين، كافة المؤسسات للاهتمام بالحركة الأسيرة، كما تخلل الحفل كلمات لكل من: سياف أبو سيف ممثلا عن هيئة شؤون الأسرى، وللكاتبة إسراء عبوشي نيابةً عن ملتقى رواد المكتبة، ولمنار خلاوي زوجة الأسير الأشقر نيابة عن العائلة، التي شكرت فيها كل من عمل من أجل إشهار الكتاب.
وجرت قراءة نقدية وتحليلية للكتاب قدمتها الأديبة سحر محمد أبو زينة، التي قالت إن الكتاب ينتمي إلى كتب أدب السجون، مؤكدة أنه يعد إضافة نوعية لمصداقية أحداثه فهو يوضح للعالم حقيقة المحتل.
وفي الختام، تم تقديم درع تكريمي لذوي الأسير الأشقر.
ويأتي الكتاب في 175 صفحة موزعة على فصلين، يتحدث الأول منها عن واقع الاعتقال وظروف الحياة الاعتقالية، أما الثاني فيتحدث عن حروب الظل، وكيف تقوم إدارات الاحتلال بحروب في الخفاء لتفكيك التماسك المجتمعي والتنظيمي لإحداث اختراق في بنية المجتمع الفلسطيني وتطويعه لسياسات الاحتلال وكيف تم اكتشاف هذه السياسات ومواجهتها.
والأسير أسامة الأشقر اعتقل بتاريخ 14/11/2002 في كمين نصبه جنود الاحتلال له في ضاحية شويكة بطولكرم، بعد مطاردة استمرت عامين، وتم إثر ذلك إخضاعه لتحقيق لأكثر من 3 أشهر، وقد حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد 8 مرات و50 عاما.