استعرضت لجنة دعم الصحفيين، خلال التقرير الشهري لحالة الحريات الصحفية بالأراضي الفلسطينية في شهر يناير/ كانون ثاني 2021، نحو (58) انتهاكاً ضد الحريات الإعلامية والصحفيين منها (44) انتهاكاً "إسرائيلياً"، و( 4 ) انتهاكات من قبل جهات داخلية فلسطينية، عدا عن تسجيل أكثر من ( 10) حالات من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني.
انتهاكات "إسرائيلية"
وقال منسق لجنة دعم الصحفيين في الأراضي الفلسطينية الصحفي صالح المصري:"إن الاعتداءات "الإسرائيلية" على الطواقم الصحفية، خلال يناير/ كانون ثاني2021، تمثلت في إصابة واعتداء لقوات الاحتلال على عدد ( 12) حالة من الصحفيين وهم: إصابة الصحفي فادي ياسين بقنبلة غاز بالظهر، والصحفي محمد تركمان برصاص مطاطي بالكتف، والصحفي سامر حبش برصاص مطاطي".
وأضاف:"أن قوات الاحتلال ومستوطنيه اعتدوا على الطواقم الصحفية ومهاجمتهم بالكلاب الشرسة والضرب بالعصي والركل والدفع على الأرض، والقاء الحجارة عليهم، خلال تغطيتهم فعاليات مناهضة ضد الاستيطان وانتهاكات الاحتلال بحق المواطنين ومنهم الاعتداء على كل من الصحفي سليم سليم، طاقم تلفزيون فلسطين عدة مرات، طاقم وكالة وفا عدة مرات، الصحافية ريهام عثامنة، والصحفي تامر مقادة، ومشهور الوحواح وحمزة حطاب وغيرهم."
وفي جانب الاعتقالات، قال المصري:"إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عدد (1) من الصحفيين وهو محمد شراكة، فيما احتجزت قوات الاحتلال (6) من الصحفيين وهم عمر أبو عوض، سامر أبو سلمان، سليمان أبو سرور، عادل أبو نعمة، تامر مقالدة، والصحافية رائدة سعيد والذي أصدرت سلطات الاحتلال بحقها قرار ابعاد عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر ليسجل حالة(1) إبعاد."
إلى ذلك ثبتت حكم، وأجلت وجددت محاكم الاحتلال الإسرائيلي العسكرية اعتقال عدد (6 ) من الصحفيين وهم: تجديد اعتقال للمرة الثانية بحق الصحفي أسامة شاهين، تثبت الاحتلال الاعتقال الإداري لكل من الصحفيين أسامة شاهين لمدة وأربع شهور، ونضال أبو عكر لمدة ستة شهور، كما تم تأجيل محاكمة كل من الصحفي أحمد أبو صبيح مرتين خلال ذات الشهر، وتامر البرغوثي.
وبشأن منع الاحتلال الصحفيين من التغطية وتأدية مهامهم رغم المخاطر التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال من جانب وانتشار وباء كورونا في الضفة المحتلة، أوضح منسق لجنة دعم الصحفيين في الأراضي الفلسطينية، أن التقرير سجل (11 ) حالة منع من تغطية الصحفيين لانتهاكات الاحتلال بحق المواطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة تخللها المنع بالضرب والركل وإلقاء الحجارة، واطلاق الرصاص ومهاجمة الاحتلال ومستوطنيه الصحفيين بالكلاب الشرسة.
كما سجل التقرير(3) حالة مداهمة واقتحام والعبث والتفتيش والتحطيم لمنزل الصحفي معمر عرابي، والصحفي محمد شراكة، ومطبعة الخطاط عامر أبو الريش.
ووثق التقرير الشهري للجنة دعم الصحفيين(2) حالة مصادرة وهما مصادرة محتويات مطبعة، ومصادرة نسخ فيلم "جنين جنين"، في الداخل المحتل، وإلزام مُخرجه محمد بكري بدفع تعويض بقيمة 175 ألف شيكل، إضافة إلى مصاريف الدعوى القانونية وقيمتها 50 ألف شيكل، لتسجل (1) حالة دفع غرامة.
وفي جانب المضايقات التي ينتهجها الاحتلال بحق الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال، أكد المصري أن التقرير سجل (1) حالة انتهاك بحق الصحفي أحمد أبو صبيح والذي تم نقله من سجن الرملة لريمون الصحراوي.
محاربة المحتوى الفلسطيني
وتفرض مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي قيوداً ظالمة على المحتوى الفلسطيني، بضغوط واضحة من الاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدمها كأداة من أدوات محاربة الرواية الفلسطينية، حيث قال الصحفي المصري إن التقرير سجل خلال تقرير شهر يناير2021 اكثر من (10 ) حالات حظر واغلاق وحذف ومسح منشورات للصحفيين واعلاميين بذريعة عدم التزامه بمعايير النشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
انتهاكات داخلية فلسطينية
وعلى صعيد، الانتهاكات الفلسطينية الداخلية، سجل تقرير لجنة دعم الصحفيين،(4) حالات خلال شهر يناير/ كانون ثاني2021 من الانتهاكات، تمثل في(3) انتهاكات في الضفة وهما حظر حساب الأسير الصحفي أسامة شاهين من قبل بنك فلسطين، واستدعاء واحتجاز لساعات طويلة من قبل أجهزة الامن في السلطة بنابلس للصحفي عميد شحادة،، وفي غزة تأجيل محاكمة الصحفي إيهاب الفسفوس للمرة الحادية عشر.