قالت مسؤولة بوزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، إن هناك أدلة أولية على أن لقاح كورونا أقل فعالية في التعامل مع إحدى السلالات التي تفشت مؤخرا في العالم.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها، رئيسة خدمات الصحة العامة شارون الروعي برايس لقناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وسُئلت برايس ما إن كانت السلالات المتحورة من الفيروس تهدد نجاح حملة التطعيمات المتقدمة في إسرائيل، أو أن الجرعة الأولى من لقاح شركة فايزر الأمريكية ليست فاعلة بنسبة 95% مثلما أعلنت الشركة وهو ما يمكن أن يفسر استمرار تزايد الإصابات في إسرائيل بشكل كبير.
وأجابت المسؤولة الإسرائيلية: "أولا فايزر لم تقل أن الجرعة الأولى فاعلة بنسبة 95%، لكن تلك النسبة تتحقق بعد أسبوع من تناول الجرعة الثانية. نجري الكثير من التقديرات حول فاعلية اللقاحات، وآمل أن نتمكن من نشرها بداية الأسبوع المقبل".
وأضافت: "ليس لدينا دليل حتى الآن على أن أيًا من الطفرات مقاومة تماما للقاح، ولكن هناك بعض الأدلة الأولية التي تشير إلى أن اللقاح قد يكون إلى حد ما أقل فعالية مع السلالة الجنوب إفريقية".
وحول تطعيم النساء الحوامل بعد الأشهر الثلاثة الأولى، قالت برايس: "لا داعي للقلق، لقد أوصيت أيضًا صديقاتي الحوامل والأشخاص العاملات معي. هذه تقنية آمنة. لا يوجد سبب للاعتقاد بأنه سيكون هناك مشكلة في اللقاح. جميع النقابات المهنية توصي بذلك. الآن أصبح المرض شديدا والفيروس معدي للغاية وترى نساء شابات وصحيحات مريضات ويصلن إلى النقطة التي يحتاجون فيها إلى أجهزة القلب والرئة - إنه أمر مفجع ويمكن منعه".
وبدأت إسرائيل الشهر الماضي حملة تطعيمات واسعة النطاق، أسفرت حتى يومنا هذا عن تطعيم 2 مليون 961 ألفا و917 شخصا، من بينهم مليون و672 الفا تلقوا جرعة ثانية من اللقاح.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت إسرائيل تسجيل 6435 إصابة جديدة بكورونا ليصل إجمالي الإصابات إلى 638 ألفا و779 من بينهم 4738 حالة وفاة.
وشهدت إسرائيل تفشيا للسلالة البريطانية من الوباء، ثم ما لبثت أن أعلنت عن ظهور السلالة الجنوب إفريقية، وعلى إثر ذلك أغلقت مطار بن غوريون وجميع المعابر البرية لمنع دخول الأجانب في ظل إغلاق مشدد منذ الثامن من الشهر الجاري تشهده إسرائيل يتوقع أن يتم تمديده.