دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المجتمع الدولي بشكل عام ودول الاتحاد الاوروبي والادارة الاميركية الجديدة بشكل خاص الى التحرك ومنع دولة الاحتلال الاسرائيلي من التدخل بأي شكل من الأشكال في الانتخابات العامة التشريعية، والتي من المقرر أن تجري في الثاني والعشرين من شهر أيار القادم وممارسة الضغط على دولة اسرائيل في الوقت نفسه ومنعها من تعطيل مشاركة أبناء القدس الشرقية في هذه الانتخابات وعلى قدم المساواة مع غيرهم من مواطني دولة فلسطين تحت الاحتلال .
جاء ذلك في ضوء عدد من المؤشرات على رسائل ترسلها الادارة المدنية ، الذراع السياسي لجيش الاحتلال ، وترسلها أجهزة الأمن الاسرائيلية الى عناوين فلسطينية تارة من خلال الاستدعاءات والتهديدات المباشرة وتارة أخرى من خلال استهدافها بالاعتقال لمنعها من الترشح في الانتخابات القادمة .
وحذر تيسير خالد من خطورة هذه الممارسات الاسرائيلية ، باعتبارها تدخلا في شأن داخلي فلسطيني للتأثير على الانتخابات في مسارها ونتائجها لخلط الاوراق وتعطيل الحياة الدستورية والديمقراطية في الساحة الفلسطينية وحرف البوصلة في عملية تستهدف تجاوز حالة الانقسام المدمر ، التي يعناش عليها الاحتلال ، مثلما تستهدف استعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهات تحديات سياسة الفصل العنصري والتهجير القسسري الصامت وسياسة الاستيطان والضم الزاحف ، التي تسير عليها حكومة اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل ، كما حذر من الوقوع في الخطأ من جديد في التعامل مع أية اشتراطات اسرائيلية او غير اسرائيلية على المشاركة في الانتخابات باعتبارها خيارا ديمقراطيا للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال او مع نتائجها باعتبارها التعبير الحقيقي عن ارادة الشعب الفلسطيني وخياراته الحرة غير القابلة للمساومة .