إسرائيل تقرر رسميا منع إدخال لقاحات كورونا الى قطاع غزّة ..

الخميس 28 يناير 2021 12:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيل تقرر رسميا منع إدخال لقاحات كورونا الى قطاع غزّة ..



القدس المحتلة / سما /

نقلت وسائل الإعلام العبرية، عن مصادر سياسيّةٍ إسرائيليّةٍ رفيعةٍ قولها إنّ لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيليّ عقدت جلسةً خاصّةً لمناقشة منع نقل لقاح فيروس كورونا إلى قطاع غزة قبل أنْ تعيد المقاومة ما لديها من جنود احتلال أسرى اعتقلتهم خلال العدوان الذي شنّته دولة الاحتلال على قطاع غزّة في صيف العام 2014.

جديرٌ بالذكر أنّ اللجنة المذكورة لا تشمل نوابًا من العرب الفلسطينيين في الكنيست نظرَا لـ”حساسيّة” القضايا والمواضيع التي تناقشها، وخصوصًا أنّ جميع قادة الأجهزة الأمنيّة في دولة الاحتلال يقومون وبشكلٍ دوريٍّ بتقديم تقارير حول آخر المستجدات على الساحة الأمنيّة الداخليّة والشرق أوسطيّة.


وكشف موقع “YNET” الإخباريّ-العبريّ، التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، كشف النقاب عن أنّ عائلتيْ الجنديين الاثنيْن اللذيْن أسرتهما المقاومة  خلال الحرب على غزة وهما الضابط هدار غولدن، والمجنّد أورون شاؤول، شاركتا في الجلسة وطلبتا من أعضاء اللجنة وممثلين وزارة الجيش بالضغط باتجاه منع مثل هذه الخطوة، ومنع نقل أي معدات طبية، وفقًا للمصادر التي اعتمد عليها الموقع العبريّ
وحسب للموقع، أشارت عائلة غولدن إلى أنّها تقدمت بالتماس إلى المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيليّ في القدس المحتلة، لمنع ذلك في وقت سابق من هذا الشهر، وأكّد ممثل الدولة العبريّة في رده على الالتماس بأنه لن يتم نقل أيّ لقاحاتٍ لقطاع غزّة.


واتهمت العائلتان الحكومة الإسرائيليّة بقيادة بنيامين نتنياهو بالتقاعس في إعادة جنودها وعدم بذل أيّ جهود لذلك، واحتقار عائلات المفقودين، وطالبتا الحكومة في تل أبيب أنْ تبذل كلّ جهدٍ بما في ذلك الاتصال مع جهاتٍ لها علاقات مع المقاومة بغزة من أجل إعادة الجندييْن الإسرائيليين المأسورين لدى المقاومة إلى الدولة العبريّة.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس) تحتجِز أيضًا مواطنيْن اثنيْن من إسرائيل، كان قد اجتازا الحدود وعبرا إلى قطاع غزّة، وأحدهما من قريةٍ بدويّةٍ في النقب، أما الآخر فهو مُستجلب من إثيوبيا، وتزعم إسرائيل أنّ لا علاقة لهما لا من قريبٍ ولا من بعيد بجيش الاحتلال أوْ أيّ مؤسسةٍ أمنيّة أخرى في الدولة العبريّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، عن طريق المصريين أوْ القطريين، لإبرام صفقة تبادل أسرى متعثرة منذ فترةٍ زمنيّةٍ طويلةٍ، علمًا أنّ حماس كانت قد نفت جملةً وتفصيلاً التقارير الإسرائيليّة التي تحدثت سابقًا عن التقدّم في المفاوضات، كما أنّ حماس تُصّر، بحسب المصادر في تل أبيب، أنْ تحصل على مقابلٍ في حال وافقت على تزويد إسرائيل بأيّ معلومةٍ عن الأسرى المحتجزين لديها، وعلى نحوٍ خاصٍّ فيما يتعلّق بالضابط والجنديّ المأسوريْن لديها، في الوقت الذي كانت إسرائيل أعلنت أنّ الضابط غولدين ليس على قيد الحياة، وأنّ حماس أسرت الجثّة بعد المعركة الدمويّة التي وقعت بين الطرفيْن في حيّ الشجاعيّة في غزّة إبان العدوان عام 2014، والمعروف إسرائيليًا بعملية (الجرف الصامد).