أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أنهم يراجعون بدقة الوعود التي قطعتها إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، للدول العربية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وشدد على أن قرارات بيع الأسلحة في هذا السياق تم تعليقها لفحص ما إذا كانت تتوائم مع الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة أم لا.
جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي بلينكين كوزير للخارجية الأمريكية، بعد استلامه مهام عمله رسميًا، حيث أجاب على عدد من الأسئلة المتعلقة بالأجندة السياسية للولايات المتحدة.
ورداً على سؤال بخصوص موافقات بيع الأسلحة التي قدمتها الإدارة الأمريكية السابقة للإمارات والسعودية ، قال بلينكين إنهم يدعمون عملية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، وسيساهمون فيها العملية إذا لزم الأمر.
وتابع قائلا "في الوقت نفسه، نريد أن نتأكد من أننا نفهم تمامًا الوعود التي قُطعت لتحقيق هذه الاتفاقيات، وهذا ما ندرسه الآن".
وأردف قائلا "عندما يتعلق الأمر بقرارات بيع الأسلحة ، فإن الإدارات المعينة حديثًا هي بشكل عام تسعي لمراجعة تلك القرارات لمعرفة ما إذا كانت ستساهم في الأهداف الاستراتيجية والسياسة الخارجية. وهذا ما نفعله بالضبط".
وكانت الإمارات مع البحرين وقعتا في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في احتفال جرى بالبيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وسط رفض فلسطيني واسع.
ولاحقا، أعلنت السودان والمغرب، عن تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل.
الاتفاق النووي مع إيران
وبشأن الاتفاق النووي مع إيران، قال وزير الخارجية الأمريكي: "إذا امتثلت إيران بالكامل للاتفاق سنقوم بنفس الأمر"، مؤكدا أن إدارة بايدن ستبحث مع حلفائها اتفاقا أطول مدة وأقوى مع طهران.
جاء ردًا على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من قبل وقال فيها إنه إذا قامت إيران بدورها بموجب الاتفاق النووي، فإن واشنطن ستقوم بتنفيذ ما يقتضيه الاتفاق.
وتابع قائلا "سوف نستخدم هذا منصة لحلفائنا لبناء اتفاقيات أطول وأقوى بشأن القضايا الإشكالية الأخرى في العلاقات مع إيران. لكننا الآن بعيدون عن هذه النقطة".
وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة ستعيد النظر في سياستها وفرضياتها، مضيفًا "إذا قبلت إيران الامتثال للاتفاق مجددًا، سنعود نحن كذلك إليه"