دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الاربعاء، حركة فتح لتسهيل العملية الانتخابية، وأن تنحاز للإرادة الفلسطينية بإتمام الانتخابات في موعدها، وأن لا تضع أي معيقات، لافتة الى أنها قدمت كل ما تملك من أجل إنجاح مسار الوحدة والمصالحة
وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم في تصريحات لاذاعة الاقصى المحلية، إنه منذ تأسسيها، أخذت على عاتقها تفعيل الدور الوطني المشترك بكل سياساتها.
وأوضح قاسم، أن هذا العمل المشترك لن يتحقق إلا من خلال الوحدة الوطنية، والانشقاقات الداخلية نقطة ضعف، يتسلل منها الاحتلال؛ لتعزيز عدوانه ومخططاته.
وأضافت حماس، بأنها تفتخر بتنازلاتها السياسية من أجل العمل الوطني المشترك، حيث "قدمنا مبادرات حركت عجلة المصالحة ومنها حوارات القاهرة وإسطنبول، وقدمت مرونة وتنازلت عن بعض الشروط حتى الوصول إلى إصدار مراسيم الانتخابات التي نريد أن تكون مدخلاً للوحدة وإنهاء الانقسام".
وبينت أن اللقاءات المقبلة بالقاهرة، ستكون عبارة عن حوار وطني معمق؛ لمناقشة الواقع الفلسطيني، مشيرة إلى أنها "أثبتت للجميع، أن لديها إيمان حقيقي بالعمل الوطني، وسعيها لإتمام الوحدة، ومن نماذج الهيئة الوطنية لمسيرات العودة التي انخرط فيها الكل الفلسطيني لأول مرة بعملية نضالية واسعة، إضافة للغرفة المشتركة للفصائل المسلحة، والتي أظهرت تماسكاً وقوة".
وشددت الحركة، على أن المواقف السياسية لها، تدعم وترسخ سلوك العمل الوطني المشترك، لافتة إلى أننا "أمام مرحلة جديدة لهذا العمل المشترك عبر الانتخابات، ونريد بهذه الانتخابات تحقيق مبدأ الشراكة، ضمن توافق وطني بآلياتها وأشكالها، ومدخلاً لبناء مؤسسات وقيادة وطنية، تعمل على صياغة برنامج وطني لمواجهة التحديات التي تواجه القضية".
وقالت حماس: إن التعديلات القضائية، وتشكيل مجالس جديدة بالقضاء، تحدٍ جديد، وقد تؤثر على العملية الانتخابية، مشيرة إلى أننا "سنناقش في القاهرة هذه الأمور، ونتفق على رؤية موحدة، وندعو لعدم التنكر لنتائج الانتخابات المقبلة، واحترامها لأنها تمثل رغبة وإرادة الشعب الفلسطيني".
وأكدت الحركة، أنها تريد انتخابات حقيقية، تعبر عن الكل، ويشارك بها الجميع، مشيرة إلى أن خياراتها مفتوحة لـ "نكون أمام لوحة حضارية نزيهة ومشرفة عبر الانتخابات، وحماس وقوى المقاومة في حالة صراع دائم مع المحتل، ولن نسمح كقوى فلسطينية أن يتدخل أحد بنتائج الانتخابات المقبلة، والعالم أدرك الخطأ الذي ارتكبه بتنكره لنتائج عام 2006".