أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، اليوم الثلاثاء، أن الحالة الصحية لشيخ الأسرى اللواء فؤاد الشوبكي جيدة، ولا يوجد أي تدهور على حالته الصحية.
وطالب اللواء أبو بكر في تصريح صحافي وسائل الإعلام بتوخي الدقة والحذر في تناول أي معلومات تتعلق بالأسرى، مشيراً إلى أن ما نُشر بهذا الخصوص منذ صباح اليوم غير دقيق، وفيه تجاوز لكل الأخلاقيات الإنسانية والوطنية والنضالية للشعب الفلسطيني.
وقال: نرفض كل السلوكيات العفوية، وتناول أي معلومات تتعلق بأسرانا داخل سجون الاحتلال إلا من مصادرها الرسمية، تحديداً من الهيئة والمؤسسات العاملة بشكل مباشر في هذه القضية.
وأوضح أن سلطات الاحتلال نقلت الأسير المسن الشوبكي (82 عاماً) الأربعاء الماضي إلى قسم الحجر الوقائي في أحد السجون الإسرائيلية، بعد مخالطته السجّان، الذي يقود ما تسمى عربة "البوسطة"، الذي تبينت إصابته لاحقاً بفيروس "كورونا".
وأضاف: إن إدارة سجون الاحتلال كانت تنوي نقل الأسير الشوبكي إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية لإجراء عملية في عينيه، وأثناء نقله داخل "عربة" البوسطة اختلط بذلك السجان، وتم أخذ عينة منه، وإخضاعه للحجر الاحترازي.
يذكر أن الأسير الشوبكي أكبر المعتقلين سناً القابعين داخل سجون الاحتلال، وهو من قطاع غزة ومعتقل منذ العام 2006 ومحكوم بالسجن 17 عاماً، ويعاني من وضع صحي صعب للغاية، فهو يشتكي من سرطان البروستات، ومن عدة أمراض في القلب والمعدة والعيون، وبحاجة ماسة لعناية طبية خاصة.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة ومصير الأسرى، لا سيما المرضى والكبار في السن، في ظل تصاعد انتشار العدوى بين صفوف الأسرى، مشيرة إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال تتعمد تحويل هذا الوباء إلى أداة قمع وتنكيل بحق الأسرى، فهي تواصل إهمال أوضاعهم بشكل مقصود بحرمانهم من وسائل الوقاية والسلامة العامة، كالمطهرات ومواد التنظيف والتعقيم، كما تماطل بأخذ العينات من الأسرى، إضافة إلى زجهم بظروف اعتقالية قاسية تجعل من السجون بيئة خصبة لانتشار المرض.