قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الجمعة إن هناك أدلّة تشير إلى أن النسخة الجديدة المتحوّرة من فيروس كورونا التي رصدت في بريطانيا "أكثر فتكا".
وحتى الآن تحدّثت وزارة الصحّة البريطانيّة عن أن الطفرة "معدية أكثر".
وقال خلال مؤتمر صحافي في داونينغ ستريت "يبدو الآن أيضا أن هناك بعض الأدلة على أن النسخة المتحوّرة الجديدة... قد تكون مرتبطة بدرجة أعلى من الوفيات".
وخلال الأسابيع الماضية، ربط مسؤولون إسرائيليّون بين ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا وبين الطفرة البريطانيّة، وقالت رئيس خدمات الصحة العامة، د. شارون ألروعي برايس، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الطفرة البريطانية تلعب دورا هاما في انتشار وباء كورونا"، يشار إلى أن "مئات" الإسرائيليين أصيبوا بها.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، إن "الطفرة البريطانية خرجت عن السيطرة، وبريطانيا دخلت إلى إغلاق كامل بعد نسبة وفيات كبيرة. ولأسفنا، يزداد انتشار طفرة كورونا عندنا أيضا، وإن كان ذلك ليس بالوتيرة نفسها".
والأربعاء، سجّلت بريطانيا رقمًا قياسيًا في وفيات كورونا هو 1820 شخصا، وترتفع بذلك الوفيات الإجمالية في بريطانيا إلى أكثر من 90 ألفًا، وهي الأعلى في أوروبا.
وفرضت السلطات البريطانية إغلاقا صارما على السكان يتضمن إقفالا للمدارس بفعل مواجهتها نهاية العام لموجة إصابات قوية أرجعت إلى نسخة متحورة جديدة من الفيروس يعتقد أنها أكثر نقلًا للعدوى، فيما تأمل رفع القيود مع تقدّم حملة التلقيح الجارية.
ووصلت الطفرة البريطانيّة إلى 50 بلدا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي أوضحت أنه يجب توقُّع ظهور مزيد من سلالات كورونا، بينما عثر على سلالة مماثلة تم تحديدها في جنوب إفريقيا في 20 بلدا.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أيضًا إلى أنّ "نوعًا آخر مثيرًا للقلق" لفيروس كورونا المستجدّ رصد في اليابان قد يؤثر على الاستجابة المناعية ويحتاج إلى مزيد من التحقيق.
وينتشر كورونا بشكل واسع في بريطانيا، حتى أنّ مشافي العاصمة، لندن، وصلت حافة بلوغ أقصى طاقتها الاستيعابيّة، الأسبوع الماضي.
ويخضع سكان لندن، التي تعد تسعة ملايين نسمة، منذ 20 كانون الأول/ديسمبر لإغلاق تم تشديده وتوسيعه ليشمل كل أنحاء إنجلترا. وتعتبر الأزمة الصحية في مرحلة مقلقة جدا إلى حد أن رئيس بلدية المدينة، صديق خان، أعلن حالة "حدث كبير" تتطلب ردا منسقا من الأجهزة العامة.
وأعلن خان أن "الوضع في لندن حرج حاليا مع انتشار خارج عن السيطرة للفيروس".
وقال "ستنفد الأسرّة في الأسبوعين المقبلين إذا لم يتباطأ انتشار الفيروس بشكل كبير" مطالبا بدعم أكبر من الحكومة، وأضاف "إذا لم نتحرك على الفور فقد تستنفد طاقات خدماتنا الصحية الوطنية ويموت المزيد من الناس".