غانتس: "لن أسمح" لنتنياهو بتجاوز الأجهزة الأمنية في الاتصالات مع بايدن

الجمعة 22 يناير 2021 09:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
غانتس: "لن أسمح" لنتنياهو بتجاوز الأجهزة الأمنية في الاتصالات مع بايدن



القدس المحتلة / سما /

قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم، الجمعة، إنه "لن يسمح" لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، بتجاوز الأجهزة الأمنية في الاتصالات مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول إيران.

وتأتي تصريحات غانتس إثر تجاهل نتنياهو للجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن أثناء اتفاقيّات التطبيع الأخيرة، خصوصًا مع الإمارات وزيارته إلى السعوديّة.

وأوضح غانتس، بحسب ما نقل عنه موقع "واللا"، إنه يعرف جيّدًا مسؤولي الإدارة الجديدة "جزء كبير منهم عملوا أمامي عندما كنت ملحقًا عسكريًا في واشنطن وعندما أصبحت رئيسًا لأركان الجيش. إدارة بايدن هي إدارة صديقة لإسرائيل، وأنا مقتنع أنه أيضًا في قضايا مهمة مثل إيران – أنا أعلم أنني سأجد أذنًا مصغية".

ومؤخرًا، قال مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي إن نتنياهو يبدي انعدام ثقة "متطرفًا" تجاه رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، عبر عنه بإقصاء كوخافي وإبعاده عن مواضيع بالغة الأهمية بالنسبة لأمن الدولة. ونقلت صحيفة "هآرتس" في تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي عن هؤلاء المسؤولين قولهم إنه "لا يوجد تعاون بينهما بكل ما يتعلق بمواضيع حساسة".

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة نتنياهو إلى السعودية ولقاءه السري مع ولي عهدها، محمد بن سلمان، والكشف عنه في اليوم التالي، هو أحد الأمثلة على العلاقات بينه وبين كوخافي. "فقد علم كوخافي بهذه السفرة من وسائل الإعلام فقط". كذلك فإن كوخافي لم يكن على علم بوجود سكرتير نتنياهو العسكري، آفي بلوت، في الفريق الذي رافق نتنياهو إلى السعودية، علما أن بلوت يخضع لإمرة كوخافي.

ووفقا للمسؤولين الأمنيين، فإن هذه واحدة من حالات عديدة تدل على "انعدام ثقة بالغ" من جانب نتنياهو تجاه كوخافي، والذي بدأ لدى بدء ولاية الأخير وتعاظم منذ تولي رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، منصب وزير الأمن. وقال أحد المسؤولين الأمنيين إن "غانتس وكوخافي هما الشخص نفسه بالنسبة لنتنياهو. فهما معا منذ خدمتهما في لواء المظليين، وغانتس عيّن كوخافي في عدد من المناصب التي مهدت طريقه للوصول إلى منصب رئيس هيئة الأركان العامة".

ولم يعين غانتس كوخافي في منصبه الحالي، وإنما كان تعيين نتيجة تسوية بين نتنياهو ووزير الأمن الأسبق، أفيغدور ليبرمان، حيث أراد كل واحد منهما تعيين ضابط آخر في المنصب. وقال مقرب من غانتس إن "نتنياهو يعتقد أن ولاء كوخافي سيكون لغانتس أولا، وهو يؤمن بأن كوخافي سيتعاون مع غانتس حتى في أمور يريد نتنياهو إخفاءها عن غانتس، مثل التفاصيل المرتبطة بموضوع تطبيع العلاقات مع دول الخليج ودول أخرى يتحدثون عنها".