قامت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الجمعة، بمنع المصلين من غير سكان البلدة القديمة في القدس من الوصول للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة بحجة الإغلاق الذي تفرضه الحكومة "الإسرائيلية" منذ أربعة أسابيع.
وأكّدت مصادر محلية، على أنّ قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى وشددت من إجراءاتها على باب العامود وبقية الأبواب وعرقلت وصول المصلين إلى الأقصى وقامت بتفتيشهم وفحص هواياتهم.
وأوضحت المصادر أنّ جنود الاحتلال انتشر بشكل مكثف عند باب الساهرة لمنع المصلين من دخول المسجد، مُشيرةً إلى أنّ عشرات المصلين أدوا صلاة الجمعة في حي المصرارة بعد منع الاحتلال من وصولهم للأقصى.
من جهته، أثنى خطيب المسجد الأقصى محمد سرندح خلال خطبته في الأقصى، على أهل بيت المقدس لحملهم راية الرباط والأخوة والوحدة، مُؤكّداُ على أنّهم أهل لها فكانوا جسدا واحدا.
وفال: "قلوبهم رابطت فيه على حب الله في هذه الأرض المباركة فأسبغ الله عليهم نعمه نضارة في وجوههم وعلواً في هممهم وهدى في رباطهم"، لافتاً إلى أنّهم حققوا معنى الأخوة من خلال مشاركتهم عموم المسلمين همومهم وأوجاعهم فتعاطف المؤمنون معهم.
ودعا المؤمنين للتآلف والسلم وترك الفرقة بين بعضهم بعضاً والابتعاد عن القتل والتراحم والاعتزاز بأخوة الإسلام، مُحذراً من إشعال الفتنة بين المسلمين وإيقاع العداوة بين الأخوة.
وفي ختام خطبته، أوضح سرندح أنّ الأقصى ينادي بعدم تشهر السلاح بوجه أخيك، مُطالباً بإنهاء الانقسام ووقف الانتقادات الهدامة.