استنكرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية، إقدام جامعة فلسطين بغزة على خطوة منع عدد من طلبتها دخول الحرم الجامعي من قبل الأمن الجامعي، على خلفية ممارستهم حقهم بحرية العمل الطلابي، من بينهم الطالب "علاء السواركة" والطالب "أصيل شعت" وهم من نشطاء الحركة الطلابية بالجامعة، وهو ما يشكل انتهاك صارخ وغير مسبوق للحريات الطلابية، وحق الطلبة في التعبير والاحتجاج ضد إجراءات الجامعة التعسفية، والتي تمثلت بإغلاق صفحات الطلبة اثناء تقديم الامتحانات بذريعة أنهم غير مستكملين دفع كامل الرسوم الفصلية الدراسية.
من جانبه أكد المتحدث باسم الحملة رامي محسن، تفهمه للضائقة المالية التي تعاني منها جامعات الوطن جراء الأوضاع الكارثية، لكنه في الوقت دعا إدارة جامعة فلسطين للتراجع الفوري عن كافة الإجراءات، التي قامت بها الجامعة فيما يتعلق بإغلاق صفحات الطلبة الالكترونية اثناء تقديم الامتحانات، سيما في ظل الظروف الراهنة وتفشي جائحة كورونا، مستنكراً بذات الوقت إقدام الجامعة على منع عدد من الطلبة من دخول الحرم الجامعي، لما ينطوي عليه ذلك الإجراء حال ثبوته، من مخالفة لأدنى حقوق الطلبة وحقوق الإنسان المكفولة. داعياً إدارة الجامعة للتراجع عن هذا الإجراء الذي يتعارض مع رسالة التعليم والتعليم العالي.
ودعت الحملة إدارة الجامعة إلى التراجع الفوري عن قراراتها الغير مدروسة، بما يخدم مصالح المجتمع ولإرساء رسالة مؤسسات التعليم العالي، بتحقيق تنمية بشرية شاملة وبتعزيز قيم حقوق الإنسان كلغة وحيدة لحل الأزمات، مؤكدة رفضها المطلق لحل المشكلات المالية للجامعات الأهلية والخاصة على حساب الطلبة وذويهم.
وختاماً أكدت إدارة الحملة على حق الطلبة الأصيل في التظاهر السلمي من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم خاصة مع تزايد شكاوى الطلاب في مختلف الجامعات الفلسطينية، من ارتفاع الأقساط والرسوم الجامعية المرهقة، وإغلاق صفحات الطلبة الالكترونية بشكل متكرر أثناء تقديم الامتحانات النهائية. وهو ما يلحق بالغ الضرر بالطلاب وذويهم سيما الفقراء منهم.