أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، اليوم الأربعاء، وصفت فيه قرار إدارة ترامب نقل إسرائيل من الشراكة مع القيادة الأميركية في أوروبا، إلى الشراكة مع القيادة الأميركية في "القيادة المركزية" (سنتُكم) بأنها الطلقة الأخيرة التي يطلقها ترامب في تطبيق صفقة القرن، على مسارها الإقليمي، وبهدف قيام حلف عسكري أميركي – إسرائيلي – عربي، يترجم أمنياً وعسكرياً الحلف السياسي الذي ولد على يد إتفاقيات التطبيع بين بعض الأنظمة العربية وإسرائيل.
وقالت الجبهة في بيان صحفي: إن هذه الخطوة، تزيد من خطورة الوجود الأميركي العسكري على أمن المنطقة، فضلاً عن كونها تشكل غطاء سياسياً شديد الخطورة للسياسات الحربية العدوانية لدولة إسرائيل، توفره لها الولايات المتحدة وحلفاؤها أصحاب التطبيع العربي – الإسرائيلي، بما يضع المنطقة العربية أمام خارطة سياسية وعسكرية جديدة، تحمل في طياتها المزيد من المخاطر على المصالح الوطنية والقومية لشعوبنا العربية، وللدول الرافضة للتطبيع.
وأضافت الجبهة إن سياسات التطبيع، التي حذرنا منها منذ ما قبل قيامها، في إطار قراءتنا للمسار الإقليمي لصفقة القرن، بدأت تكشر عن أنيابها، وتأخذ وجهها الحقيقي، بإعتبارها مشاريع حرب سياسية وإقتصادية وأمنية، تتزعمها الولايات المتحدة، وتنفذها دولة الإحتلال الإسرائيلي، وتوفر لها الغطاء السياسي دول التطبيع، متخفية خلف إدعاءاتها عن «السلام» المزعوم.
وفي السياق نفسه أدانت الجبهة التصريحات الفجة وشديدة الوقاحة للسفير الأميركي في إسرائيل، دافيد فريدمان، والذي يحرص على ألاّ يفوّت فرصة واحدة إلا ويستغلها ليعبر عن مدى عدائه وحقده على شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وعلى إنحيازه غير المحدود لدولة الإحتلال ومشاريعها الإستعمارية.
وختمت الجبهة بتأكيد دعوتها إلى بناء أوسع جبهة مقاومة عربية شعبية ضد التطبيع والتحالف مع دولة الإحتلال، تقوم بحمل أعباء هذه الجبهة القوى الوطنية والقومية والتقدمية والديمقراطية اليسارية، ومؤسسات المجتمع المدني، الحريصة على حرية شعوبها، وصون ثرواتها، وإستقلالها، وإقتصادها الوطني، ورسم مستقبلها الزاهر، بعيداً عن سياسات النهب والتبعية التي يرسم مخططاتها التحالف الأميركي – الإسرائيلي.