طالب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الإدارة الأمريكية الجديدة باستئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، خاصة بعد وعود الرئيس الجديد جو بايدن خلال حملته الانتخابية بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وشدد الخضري على ضرورة اتخاذ قرار استئناف التمويل بشكل عاجل وبأثر رجعي، حتى تستطيع "أونروا" سد العجز في موازنتها، وتغطيه احتياجات اللاجئين المتزايدة في ظل واقع مأساوي مع ارتفاع مستمر لمُعدلات الفقر والبطالة.
وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأربعاء 20-1-2021 " وقف التمويل الأمريكي تسبب في إرباك عمل المؤسسة الدولية المُعتمدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومفوضه بشكل رسمي لإغاثة وتشغيل اللاجئين داخل فلسطين وخارجها".
وأشار الخضري إلى أن هذه الخطوة تسببت في عجز كبير في موازنة "أونروا"، لا زالت تعاني منه حتى الأن.
وبين أن خدماتها تتعلق بحياة ملايين اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ومخيمات الشتات الذين يعتمدون بشكلٍ كلي على ما تقدمه الوكالة من خدمات صحية وإغاثية وتعليمية واجتماعية.
وأوضح أن عشرات آلاف الأسر تعيش على المساعدات المُقدمة من "أونروا" والمشاريع في مختلف المجالات من صحة وتعليم وبرامج إغاثية، ومشاريع خدماتية، بشكل أساسي".
وأشار الخضري إلى أن حياة أكثر من خمسة ونصف مليون لاجئي فلسطيني، صعبة ومأساوية على الصعيد الإنساني والصحي والبيئي والتعليمي ومختلف مجالات الحياة.
وبين أن اللاجئين في أماكن تواجدهم كافة يعانون، ولا بد من إغاثتهم، موضحا أن أكثر من مليون لاجئي في غزة يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الأونروا.
وقال الخضري "مطلوب سد العجز، وضمان استمرار مشاريع وخدمات الأونروا، الهامة والرئيسية لاستمرار الحياة بكل مقوماتها للاجئين في المخيمات".
وقطعت إدارة ترامب تمويل الوكالة في عام 2018 علماً ان الدعم السنوي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة للأونروا يبلغ 365 مليون دولار ويمثل نحو ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار.